ينظم عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين والإسلاميين ومجموعة من الإخوة الأقباط اليوم الخميس الساعة الخامسة مساءً، وقفة احتجاجية أمام سفارة بورما بالقاهرة، وذلك احتجاجا منهم على الانتهاكات التى تمارسها السلطات الحكومية ضد المسلمين فى "اراكان" بحسب ما أوردته بوابة الوفد. وقد استنكرت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي بشدة حملات الإبادة التي يتعرض لها المسلمون "الروهنجيون" في "أراكان" ببورما هذه الأيام. حيث يتم قتلهمم وتشريدهم واضطهادهم، بالإضافة إلى تهجيرهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ومساجدهم. وطالبت الهيئة في بيان أصدرته أمس، الأربعاء، حكومات المسلمين على الإسراع لنصرة مسلمي بورما الذين يعانون من الاضطهاد منذ خمسة عشر عاما. وحذرت الهيئة من خطر استمرار اضطهاد المسلمين "الروهنجيين " في بورما، مؤكدة رفض علماء الأمة وشعوبها لسياسة التمييز البوذية التي أدت في حملات الاضطهاد الأخيرة إلى قتل عدد من العلماء والدعاة، مما أدى إلى هروب آلاف المسلمين إلى بنجلاديش. وطالبت من الدول الاسلامية، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي، مد يد العون لبنجلاديش لتتمكن من إيواء المسلمين الفارين إليها من بورما. من دانبه استنكر الدكتور علي جمعه، مفتي جمهوريه مصر العربية، بشده حملات الاباده التي يتعرض لها مسلمو بورما في اقليم اراكان المسلم هذه الايام. واهاب جمعه بحكومات المسلمين وكل القوي المحبه للسلام والهيئات والمؤسسات الخيريه والاغاثيه وهيئة الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الانسان في كل ارجاء العالم، الاسراع لنصره مسلمي بورما الذين يعانون من الاضطهاد والتمييز العرقي وحرمانهم من حقوق المواطنه منذ ستين عامًا، وتقديم كافه اشكال الدعم لهم، ومنحهم حقوق المواطنه كامله ومساواتهم بكل مواطني بورما، وفقا لما أوردته تقارير صحفية مصرية. وحذر المفتي من خطر استمرار قتل وإضطهاد المسلمين في بورما، مؤكدًا ان الجميع يرفض سياسه التمييز البوذيه التي ادت الي حملات الاضطهاد الاخيره، حيث قتل عدد من العلماء والدعاه المسلمين بجانب اعتقال الابرياء، مما ادي الي هروب الاف المسلمين الي بنجلاديش المحاذيه للاقليم. ويتعرض المسلمون في اقليم اراكان لحملات من القتل والتشريد والاضطهاد، بالاضافه الي تهجيرهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ومساجدهم، علي يد الجماعه البوذيه الدينيه المتطرفه "الماغ" بدعم ومباركه من الانظمه البوذيه الدكتاتوريه في بورما. الجدير بالذكر أن "أراكان" دولة مسلمة منذ القرن السابع الميلادى احتلتها دولة بورما ذات الأغلبية البوذية سنة 1748م، ومنذ ذلك الوقت يتعرض سكانها المسلمون لأشد أنواع التنكيل من قبل البوذيين. وفى عام 1942 حصلت مذبحة كبرى ضد مسلمى أراكان استشهد فيها اكثر من مائة ألف مسلم. وما بين عامي 1962 و 1991 تعرض مسلمى أراكان للتهجير من أراضيهم، حيث تم تهجير حوالى 1.5 مليون مسلم إلى بنجلاديش. وفى الأيام الأخيرة أعلنت حكومة بورما أنها ستمنح بطاقة المواطنة للعرقية " الروهنجية " المسلمة فى أراكان، ما أثار غضب البوذيين لتأثيره الواسع فى انتشار الإسلام فى المنطقة، فخططوا لإحداث الفوضى. فبدأ العديد من مسلمى أراكان فى الهروب ليلا عبر الخليج البنغالى إلى الدول المجاورة، مما تسبب في موت الكثير منهم فى عرض البحر.