أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي سيشغل منصبه رسميا يوم 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، عن امتعاضه من خطوات الرئيس الحالي باراك أوباما في مجال تسليم السلطة له. وشدد على أن التصرفات الأخيرة للإدارة الحالية أدت إلى تعقيد وتخريب العلاقات الطيبة مع إسرائيل. وكتب ترامب في تويتر اليوم 28 ديسمبر/ كانون الأول :"أفعل كل ما هو ممكن من أجل عدم الالتفات إلى التصريحات الاستفزازية الكثيرة والعرقلة من جانب الرئيس (أوباما).. اعتقدت أن تسليم السلطة سيكون هادئا ولكن على ما يبدو لم يكن كذلك.. لا يمكننا تحمل أكثر كيف يجري التعامل مع إسرائيل بعدم احترام وتجاهل كامل.. في السابق، كانت (إسرائيل) من الأصدقاء المقربين للولايات المتحدة ولكن الآن.. بداية النهاية كانت الصفقة مع إيران ومن ثم صدور هذا (قرار مجلس الأمن الدولي).. كوني أقوى يا إسرائيل فلقد اقترب يوم 20 يناير/ كانون الثاني. وكان مجلس الأمن صوت الجمعة 23 ديسمبر/ كانون الأول على مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدسالشرقية. وصوتت لصالح القرار 14 دولة فيما امتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت دون أن تستخدم حق الفيتو، على المشروع. ويعد الموقف الأمريكي هذا تحركا نادرا من واشنطن التي عادة ما تدافع عن إسرائيل أمام مثل هذه القرارات، فيما اعتبر مراقبون هذا الموقف "طلقة الوداع" من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ازداد التوتر في علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويدعو مشروع القرار إسرائيل إلى وقف فوري وتام لكل أنشطة الاستيطان، حيث يعتبر أن هذه المستوطنات غير شرعية في نظر القانون الدولي سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أو لا، وتعرض للخطر حل الدولتين. ومن المعروف أن ترامب كان قد أكد مرارا أن السلام ممكن بين الفلسطينيين والإسرائيليين فقط عن طريق المفاوضات المباشرة. وشدد على أن القرار الدولي المذكور يضع إسرائيل في موقف سيئ جدا خلال المفاوضات. وكان رئيس مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي نيوت غينغريتش (من الحزب الجمهوري) الذي يعتبر واحدا من أقرب المقربين من ترامب قد أعلن أن ترامب وبعد تنصيبه سيلغي 70٪ من المراسيم التي وقعها سلفه.