كشفت وزيرة العدل الأمريكية لوريتا لينتش، امس أن مكتب التحقيقات الاتحادية (FBI) يحقق في جرائم كراهية وقعت في مختلف أنحاء البلاد عقب الانتخابات الأمريكية التي فاز بها المرشح الجمهوري، دونالد ترمب، الأسبوع الماضي. وقالت "لينتش" في تسجيل مرئي عرضته على الموقع الإلكتروني للوزارة، أعلم أن العديد من الأمريكيين قلقين من سلسلة تقارير إخبارية عن دعاوى بوقوع تحرشات وجرائم كراهية" عقب انتخابات الرئاسة. وتابعت مكتب التحقيقات يدرس بالتعاون مع الممثلين الفيدراليين للادعاء العام، إذا ما كانت بعض الحوادث المحددة تمثل خرقاً للقوانين الفيدرالية، دون تفاصيل. ومؤخرا، كشف مركز "ساذرن بوفرتي لو"، وهو جمعية غير حكومية متخصصة في متابعة الجماعات العنصرية ونشاطاتها، أن ثمة 437 حادثة موثقة منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 8 نوفمبر الجاري، تشتمل على عناصر الكراهية والمضايقات والتخويف، بينها 136 حادثة استهدفت مهاجرين. فيما بلغ عدد حوادث الكراهية التي استهدفت مؤيدي "ترمب" 20 حادثة، وفق المركز الذي لم يذكر تفاصيل الحوادث الأخرى. وتصاعدت الحوادث المعادية للمسلمين في الولاياتالمتحدة، منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 (وقعت داخل الولاياتالمتحدة وأدت إلى مقتل وإصابة الآلاف)، إلا أنها شهدت تصاعداً مثيراً للقلق في الأعوام الأخيرة. وما زاد الأمور سوءاً، فوز المرشح الجمهوري ترامب، بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعد أن كان قد استخدم خطاباً يحرّض ضد المسلمين والأقليات الأخرى. وفي يونيو الماضي، كشف تقرير حول ظاهرة "الإسلاموفوبيا" (كراهية الإسلام)، باسم "مواجهة الخوف"، أعده مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، و"مركز العرق والجنس" في جامعة كاليفورنيا، وجود 74 مجموعة تنشر "الإسلاموفوبيا" في الولاياتالمتحدة. ومن بين تلك المجموعات 33 مجموعة، على الأقل، "تتخذ هدفًا رئيسيًا يتمثل في تشجيع التحيز والحقد على الإسلام والمسلمين". وكشف التقرير، الذي اطلعت عليه الأناضول، استهداف 78 مسجدا عام 2015، وهو أعلى عدد للحوادث تم تسجيله خلال سنة واحدة، منذ بدأت متابعة هذه الأحداث عام 2009. ويبلغ عدد المسلمين في الولاياتالمتحدة 3.3 ملايين شخص، ما يمثل نسبة 1% من إجمالي عدد السكان البالغ قرابة 304 ملايين نسمة.