أعلن بول مانافورت، مدير الحملة الإنتخابية لمرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، دونالد ترمب، استقالته الجمعة، عقب تقارير إعلامية تحدثت عن "تلقيه اموالاً من حكومات أجنبية لقاء الترويج لها في واشنطن". استقالة "مانافورت" الذي لم يمض عليه أكثر من شهرين في وظيفته الجديدة كمدير لحملة "ترمب"، جاءت بعد تعرضه لانتقادات شديدة على خلفية تقارير إعلامية ذكرت أنه "تلقى أموالاً من الحكومة الأوكرانية السابقة التي كان يرأسها المدعوم روسياً، فيكتور يانكوفيتش، دون أن يعلن عن ذلك". وقام مانافورت، بحملات دعاية لصالح حكومة يانكوفيتش، مقابل حصوله على أموال، بهدف الترويج لها داخل أروقة واشنطن، ورغم أن هذا الأمر لا يعرّضه للمساءلة القانونية في الولاياتالمتحدة، إلا أن القانون الفيدرالي يحتم على العاملين والمرشحين في الحملات الانتخابية، الإفصاح عن ذلك، وهو ما لم يفعله المدير المستقيل. وقال "ترمب" في بيان له نشره الموقع الإلكتروني لحملته الانتخابية "صباح اليوم، قدم بول مانفورت استقالته من الحملة (الانتخابية) وقد قبلتها، أنا مقدر جداً لجهده العظيم لجعلنا نصل إلى ما وصلنا إليه"، واصفاً إياه ب"المهني الحقيقي". وقبل مانافورت، اضطر دونالد ترمب إلى قبول استقالة مدير حملته الإنتخابية السابقة، كوري ليواندوفسكي، في يونيو/ حزيران الماضي. وتعرضت حملة الملياردير الأمريكي، ترمب، إلى عدة ضربات في استبيانات الرأي العام الأمريكي، أجرتها مؤسسات عدة داخل الولاياتالمتحدة، مشيرة أن مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، استطاعت التفوق عليه بفارق لا يقل عن 9 نقاط تقريباً. وأعرب المرشح الجمهوري، عن أسفه م في خطاب له أمام حشد من مؤيديه في ولاية كارولينا الشمالية عن بعض ما قاله في السابق "وتسبب في ألم شخصي". وبرغم أن ترمب لم يوضح أي من تصريحاته المثيرة للجدل يشملها الإعتذار، إلا أن مراقبين للحملة الانتخابية، أكدوا أن اعتذار اليوم "ما هو إلا محاولة لتعويض تراجع شعبيته في مقابل صعود شعبية كلينتون".ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل.