أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء عمليات استعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش. وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد داعش على "تويتر" "إننا فخورون أن نقف مع العراقيين في عملية الموصل". وكان قيادي في قوات البيشمركة قد كشف لوكالة الأناضول عن أن سلاح المدفعية التابع للجيش الأميركي قصف لأول مرة، مساء السبت، مواقع تنظيم "داعش" قرب مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق. وأوضح عمر حسين، قائد قوات البيشمركة المنتشرة على محور معسكر بعشيقة، الذي يبعد عشرين كيلومترا عن مركز الموصل، أن جنوداً أميركيين أقاموا معسكراً على محور بعشيقة قبل مدة قصيرة، مشيراً إلى أن المدفعية الأميركية ستواصل قصفها لمواقع "داعش". ومن جهته, جدد أثيل النجيفي محافظ نينوى السابق وقائد الحشد الوطني دعوة الحكومة العراقية إلى عدم السماح لمليشيات الحشد الشعبي بالمشاركة في معركة الموصل، وقال إن مخاوف أهالي الموصل ينبغي أن تؤخذ في الحسبان كأولوية لضمان نجاح المعركة. وأشار قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالغني الأسدي أن «غالبية وحدات الجيش اتخذت مواقعها في جبهات القتال، وهي في انتظار ساعة الصفر لبدء الهجوم الكبير». وزاد أن «كل شيء سيصبح جاهزاً الليلة أو غداً… بقي يوم وبعد ذلك سننتظر ساعة الصفر». وفي المقابل أعلنت قوات «الحشد الشعبي» في بيان، «الانتهاء من استطلاع محاور القتال»، وأنها باتت «جاهزة». ومن المتوقع أن تشهد المدينة أكبر عملية نزوح للمدنيين في ظل عدم توفر الموارد الكافية لتأمين موجات النزوح. ويبلغ عدد سكان مدينة الموصل مايقرب مليون و200 الف شخص. ومن جهة ثانية ,أذاع تنظيم "داعش" هزيمته في داخل مدينة الموصل قبل بدء عمليات التحرير وهروب عشرات من عائلات عناصر وقيادات تنظيم داعش إلى الرقة قادمين من الموصل. فيما أقام عدد آخر من عناصر التنظيم في نواحي الكرامة والسبخة ومعدان والريف الجنوبي الشرقي للرقة على الضفة اليمنى لنهر الفرات، بالإضافة لمساكن مزارع الدولة، وفي مزرعة تشرين والمزرعة الحكومية وقرية حزيمة بالريف الشمالي. إلى ذلك أفاد نشطاء من مدينة الحسكة، بوصول رتل من سيارات لتنظيم داعش من الموصل إلى بلدة مركدة بالريف الجنوبي، يحمل أكثر من ثلاثين عائلة من عوائل المقاتلين الأجانب. و أطلق تنظيم "داعش" الإرهابي، نداءً عبر مكبرات صوت أحد المساجد في الجانب الأيسر من الموصل، دعا فيه عناصره وقادته إلى الانسحاب.