بدأت المحلات الموسمية والمباسط المؤقتة في المشاعر المقدسة في تقديم خدماتها للحجاج، وذلك تحت إشراف ومتابعة أمانة العاصمة المقدسة التي خصصت العديد من الفرق الرقابية واللجان الميدانية لمتابعة هذه المحلات والتأكد من استيفائها للاشتراطات الصحية. وكانت الأمانة قد خصصت العديد من المواقع في المشاعر المقدسة لإقامة المباسط والمحلات التجارية والغذائية مع مراعاة توزيعها جغرافياً بحيث تغطي كافة المناطق ولتوفير احتياجات حجاج بيت الله الحرام في مختلف أماكن تواجدهم بالمشاعر المقدسة. وقد جهزت الأمانة حوالي (643) موقعًا في المشاعر المقدسة للمباسط ومحلات بيع المواد الغذائية، وسلمت جميعها لعدد من الشركات الكبيرة وذات الإمكانيات العالية والطاقات التشغيلية الجيدة والمتخصصة في مجال التموين والتغذية وتنوعت أنشطتها بين مخابز ومطاعم وبقالات ومحلات لبيع المواد الغذائية وبرادات وغيرها. وشملت (19) مخبزًا بمنى و(234) مبسط أفراد بمنى و(85) مبسط تخصيص بمنى و(100) من البرادات و(205) مباسط بعرفات ومزدلفة. وقد قامت الأمانة بتوزيع هذه المباسط في مختلف أرجاء المشاعر المقدسة، وبهدف الارتقاء بالخدمات إلى أعلى مستوى وليس الهدف من ذلك تحقيق العائد المادي والاستثمار التجاري بقدر ما هو توفير أكبر قدر من الخدمات التي يحتاجها الحاج في المشاعر المقدسة عمومًا وفي مشعر منى خصوصًا. هذا وتنتشر المباسط التي تقدم الخدمات للحجاج في مناطق مختلفة من منى، حيث روعي في وضعها وتوزيعها سلامة الحجاج من حدوث أي شيء يضرهم خلال حركتهم، وتوفير كافة الخدمات للهم في أماكن تواجدهم. كما أوجدت الامانة في منى (27) مركزًا للخدمات البلدية منتشرة في منى وعرفات ومزدلفة تشمل مراقبين نظافة وإصحاح بيئي ومهندسين مشرفين وعمال، وهم موجودون على مدار الساعة لمراقبة المباسط والتأكد من نظافة الأغذية وصلاحيتها ومكافحة ظاهرة الباعة الجائلين والطبخ العشوائي لضمان تقديم خدمة مميزة ومفيدة لضيوف الرحمن. وتجدر الإشارة إلى أن ذلك يأتي من خلال حرص الأمانة واهتمامها بتوفير أكبر قدر ممكن من المواد الغذائية التي يحتاجها ضيوف الرحمن خلال فترة تواجدهم بالمشاعر المقدسة وبمواصفات ونوعية جيدة وبما يتوافق مع المعايير العالمية للإصحاح البيئي.