احتجز طبيب وافد يعمل بأحد المستوصفات الخاصة بمحافظة الوجه التابعة لمنطقة تبوك، ممرضة داخل عيادته، ومنعها من الخروج في تصرف لا يمت للإنسانية بصلة. وتحدث والد الطفلة المريضة المواطن عبدالله الحويطي لصحيفة "الوئام" قائلاً: إن أحد الأطباء الوافدين من الجنسية المصرية يعمل بمجال طب الأسنان، بأحد المستوصفات الخاصة، بمحافظة الوجه، قام بمنع الممرضة لديه والوحيدة المتواجدة بذلك الوقت في المستوصف، من إعطاء طفلته ذات السنتين إبرة خافضة للحرارة، والتي تجاوزت الأربعين درجة مؤية، معرضًا حياتها للخطر. وتابع والد المريضة، أن الطبيب قام بإقفال الباب على الممرضة من الداخل متجردًا، بذلك التصرف، من أدنى حس بالمسؤولية، وعدم احترام الأنظمة وشرف المهنة بالحفاظ على أرواح البشر، مما استدعى طبيب الأطفال بالمستوصف، بإخلاء مسؤوليته، ونصحه لأم الطفلة بالتوجه بها لطوارئ المستشفى العام بمحافظة الوجه، في أسرع وقت؛ لإسعاف الطفلة بعد عجزهم وبقية الكادر الطبي وموظفي الاستقبال في إقناع طبيب الأسنان بإخراج الممرضة من عيادته لإسعاف الطفلة. وأردف الحويطي حديثه: بأنه قد تم تقديم بلاغ رقم 64715 بتاريخ 1437/9/2 لوزارة الصحة، والتي بدورها قامت بتسليمه للشؤون الصحية بمنطقة تبوك، حيث ينتظر أن يتم اتخاذ الإجراء المناسب تجاه ذلك الطبيب الوافد بتصرفه والوقوف على حال المستوصف المخالف، بعدم وجود عدد ممرضات كافٍ لمتابعة حالات الطوارئ، وأيضًا عدم وجود مدير لهذا المستوصف في ذلك الحين. واختتم الحويطي حديثه قائلاً: إن ما حدث يدل على الأخذ بمقولة "من أمن العقاب أساء التصرف"، فمتى نرى الرقابة على المنشآت الصحية الخاصة بمنطقة تبوك تقوم بأعمالها، ولعل من أهمها هي الرقابة المستمرة على المنشآت الصحية، وبالتحديد المستوصفات الخاصة التي قد نرى فيها كثرة الأخطاء الطبية، وأنها حياة بشر أمانة في أعناقكم، نحن لا نطلب المستحيل، نريد استباق الفعل لا ردة الفعل.