كشف المواطن أحمد السلمي، والد الطفل نواف، تفاصيل واقعة وفاة نجله داخل حافلة مدرسية، مؤكدًا صحة الأنباء التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي حول اعتزامه مقاضاة المدرسة وتحميلها مسؤولية وفاة الطفل. وقال والد الطفل في مداخلة هاتفية لقناة "العربية": متحدثًا عن اللجوء للقضاء: "نعم هذا الكلام صحيح، وأقول حسبي الله ونعم الوكيل على من كان السبب". وأضاف أن نجله ذهب إلى المدرسة مع أخيه الأكبر طلال، حيث استقلّ الاثنان الحافلة المدرسية، قبل أن ينزل أخوه في المدرسة المتوسطة، ويكمل نواف طريقه مع الحافلة، بينما نزل كل الطلاب ونسوا "نواف" نائمًا داخل الحافلة حتى وافته المنية بسبب الاختناق. وشدد والد الطفل المتوفى على ضرورة تفتيش وزارة التعليم على الحافلات المدرسية في الذهاب والإياب، مشيرًا إلى أن حادثة نواف هي الثالثة، وجميع الحالات وقعت في مدارس أهلية. وفسر والد الطفل تكرار هذه الحالات، بسبب عدم اهتمام المدارس الأهلية بالطلاب، واستهتار السائقين، لافتًا إلى أن نجله كان مسجّلًا في حافلات المدرسة، رغم ارتفاع أسعارها وليس في حافلات خارجية. وتابع الوالد انتقاداته لإدارة المدرسة بقوله، إن "الأدهى والأمر، أن الطفل تغيب لمدة خمسة أيام، بسبب ألم في عينه، ولم تنبته المدرسة، أو ترسل للعائلة لتستفسر عن سبب الغياب". وأشار إلى أن أم الطفل أرسلت رسالة للمدرسة، وللمعلم المسؤول عن فصل نواف، بأن نجلها تغيب وتطلب مراجعة ما فاته من دروس، موضحة بعدم الرد بتغيب ابنها، وقال لها المدرس: "إن شاء الله". وأوضح أن شقيق الطفل ذهب لاستلامه من المدرسة، وكان ردهم أنه ما جاء اليوم، فلما رجع للباص المدرسي وجد حقيبة نواف ملقاة، ومعها نظارته وباقي متعلقاته، وأكد أن مدير المدرسة لم يكلف نفسه بنقل الطفل في سيارة خاصة ويرجعه لبيته، بل أعطوه حذاءه وحقيبته، وقالوا له هذا رقم مدير المدرسة لما توصل البيت اجعل والدك يهاتفه، منتقدًا ما وصفها بحالة الاستهتار من قبل المدرسة التي لم يقدم أحد قياداتها العزاء للأسرة، وكذا الإدارة التعليمية والوزارة. وناشد والد الطفل -ودموعه تخنق حروفه- خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده، وطلب من "سلمان الحزم" محاسبة المتسبب وتقديمه للعدالة.