كشف المتحدث الرسمي المكلف بشرطة جدة الملازم أول نواف البوق أن جميع الدلائل الأولية تشير إلى أن وفاة طفل (5 سنوات) في حافلة مدرسية كانت طبيعية، منوهًا أن الطبيب الشرعي لم يصدر تقريره حتى الآن. وبين أن الشرطة قامت بالقبض على سائقي الحافلة (الصباحي والمسائي) والتحفظ على الحافلة وإحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق في القضية كاملة. وذكر عم الطفل المتوفي الدكتور مروان صويلح، أن السائق كان من المعتاد أن يقوم بإيصال أخت المتوفي مع بنتي عمه وجميعهم أعمارهم لا تتجاوز 6 سنوات إلى المدرسة الابتدائية، ثم يواصل السائق ذهابه لإيصال الطفل المتوفي ذي الخمس سنوات إلى الروضة التي لا تبعد كثيرًا عن موقع مدرسة البنات، ولكن إهمال السائق كان سببًا أساسيًا في وفاته، وذلك لأنه عاد بالسيارة وأوقفها كالمعتاد عند المنزل بدعوى أنه لم يسمع للمتوفى صوتًا ولم يلاحظ وجوده ولذلك لم يذهب للمدرسة لإنزاله، ولما عاد السائق الثاني والذي يقوم بإيصال الأطفال أثناء العودة وجد الطفل ممددًا وقد فارق الحياة، وقام (السائق الثاني) بالذهاب لأحد المستوصفات الطبية والتي أفادت بوفاة الطفل. وذكر صويلح أن السائق الثاني عندما استفسر عن الطفل في الروضة أخبروه أنه لم يأت (غائب)، وبعد التواصل مع أهل الطفل أفادوا بخروجه للمدرسة في الصباح الباكر، منوهًا أن الباص بحجم 9 ركاب، وأنه مملوك لشخص متفق مع سكان العمارة التي أقطنها لإيصال أولادنا وبناتنا لمدارسهم. وقال مدير الإعلام التربوي في تعلم جدة رجالله السلمي: آلمتنا هذه الحادثة وإدارة التربية والتعليم، وبعد الاتصال على الجهات المعنية تأكد لنا أن الحافلة ليست مدرسية ولا علاقة للتربية والتعليم أو مدارسها بها.