أبدى محمد شمشك نائب رئيس الوزراء التركي، استعداد الشركات التركية لدخول سوق الإسكان السعودي، متى ما وقعت اتفاقية بين البلدين، مؤكدًا قدرتها على بناء 800 ألف وحدة سكنية خلال 10 أعوام، مشيرًا إلى أنهم استطاعوا بناء نحو 650 ألف وحدة سكنية خلال 6 أعوام في تركيا، ومشددًا على توجه بلاده إلى بناء شراكات كبيرة مع دول الشرق الأوسط خاصة السعودية، رافضًا أن يكون هذا التوجه بسبب عدم انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي. وأكد نائب رئيس الوزراء التركي خلال مؤتمر صحافي أن شركات بلاده على أتم الاستعداد لتكرار تجربة مطار المدينةالمنورة، بعد أن تضاعفت أحجام الاستثمارات بأكثر من 30 مليار دولار مع السعودية، في ظل توجه تبادل الاستثمارات بين البلدين. موضحًا أن هناك عددًا من الاستثمارات السعودية في تركيا، حيث يستحوذ القطاع العقاري على 6 مليارات دولار، إضافة إلى أن هناك استثمارًا سعوديًا بنسبة 50 في المائة في إحدى شركات تقنية الاتصالات والمعلومات في تركيا، إلى جانب استثمارات متنوعة في قطاع الطاقة. وقال: "إن تركيا بدأت منذ 13 عامًا ازدهار اقتصادها، حيث وصلت الشركات الأجنبية نحو 48 ألف شركة من ضمنها 800 شركة سعودية في شتى المجالات، ونحن نطمح في رفع تلك الشركات السعودية نتيجة للعلاقات الجيدة بين البلدين". وتابع نائب رئيس الوزراء التركي: "نحن نعرض على السعوديين تشغيل أموالهم في تركيا، حتى ولو كان ذلك بمبالغ بسيطة، فعلى سبيل المثال لدينا شركة سعودية لتصنيع الكيابل بدأت تصدر منتجاتها من تركيا إلى دول أخرى، وهذا دليل على نجاح البيئة والبنية الاستثمارية في تركيا". وكشف أن الرئيس التركي أعطى صلاحيات لنائبه لاتخاذ ما يلزم لتدعيم أواصر التعاون والشراكة مع السعودية، بحسب الاقتصادية. وقال: "تركيا تعتبر السعودية أهم شريك في المنطقة، ولا بد أن يتم تعضيد أواصر التعاون بين الشركات في كل من السعودية وتركيا التي لها تجارة حيوية، ونود أن ننتج سويًا ونكسب سويًا وتقوى بيننا العلاقة، ولا بد أن ننظر للمستوى البعيد، حيث إن تركيا ترغب في أن تكون الثانية في الاتحاد الأوروبي على المدى القريب".