اجتمع معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أمس مع معالي وزير المالية بجمهورية تركيا محمد شمشك رئيس الجانب التركي إلى اجتماعات اللجنة السعودية التركية المشتركة. ورحب معالي وزير النقل بمعالي وزير المالية التركي والوفد المرافق له في اجتماع، متمنياً لهم طيب الإقامة في المملكة والنجاح لأعمال اللجنة الفنية المشكلة من البلدين في اجتماعاتهم التحضيرية التي تعقد حالياً في قصر المؤتمرات والتي تتم فيها مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك تمهيداً لعرضها ضمن المحضر الذي سيتخذ في نهاية الاجتماع الرئيسي للجنة الذي سيرأسه أصحاب المعالي رئيسا الجانبين والذي سيعقد اليوم الثلاثاء. كما تم تبادل الأحاديث الودية واستعراض ما تم تحقيقه في لقاءات اللجنة في دورتها السابقة. حضر الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور محمد بن رجا الحسيني وسفير تركيا لدى المملكة أحمد مختار غول ووكيل الوزارة لشئون النقل الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن العوهلي رئيس الجانب السعودي في اللجنة الفنية وعن اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة (JEC)، قال السفير التركي للجزيرة إنّ اللجنة تعقد اجتماعها هذا بشكل دوري وذلك لمناقشة القضايا في جدول الأعمال التركي- السعودي، بما فيها التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والجمارك والأنظمة التقنية والإنتاجية والأمور المالية والمصرفية، والنقل، والاتصالات والزراعة والمقاولات والخدمات الاستشارية الهندسية، والتعليم والثقافة والشئون الدينية والصحة والسياحة، والشئون القنصلية، وشئون الطاقة والدفاع، والبيئة، وقضايا أخرى إن اللجنة الاقتصادية المشتركة توجه وتحفز العلاقات بين البلدين الشقيقين. وأشار السفير التركي إلى إن تركيا والمملكة ترتبطان بعلاقات ودية قوية تقوم على المصالح الإستراتيجية المشتركة، وتولي القيادات الموقرة لكل من بلدينا أهمية قصوى لتطوير التعاون بينهما بما يعود بالنفع على كلا البلدين، فالعلاقات السياسية ممتازة وديننا والتراث الثقافي المشترك يوفر حافزاً مهماً لتطوير هذه العلاقات، فتركيا والسعودية توحدان جهودهما لتعزيز السلام والاستقرار في منطقتنا، مؤكداً أن هناك أكثر من 100.000 مواطن تركي يعيشون في المملكة و يأتي آلاف الأتراك في كل عام للحج والعمرة. في 2010، كما زار الجمهورية التركية ما يقرب 100.000 سائح سعودي، وبذلك يتم بناء جسور متينة بين البلدين والشعبين فالعلاقات بين البلدين ذات طبيعة إستراتيجية. هناك تعاون بين تركيا والسعودية في كثير من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والقنصلية والطاقة والعسكري - الدفاعي وكل المجالات الأخرى المتاحة على النحو المبين أعلاه. ويصل حجم التبادل التجاري السنوي إلى حوالي 5 مليارات دولار أمريكي، ويعمل المقاولون الأتراك بنشاط في المملكة مع شركائهم السعوديين. يصل الاستثمار السعودي المباشر في تركيا حوالي 1.5 مليار دولار أمريكي. وهناك أيضاً استثمارات سعودية غير مباشرة. وقال السفير التركي إنّ اتفاقية إطارية للتعاون العسكري قد تم توقيعها في مايو 2010، مشيراً إلى أن هناك جهوداً جارية لتنويع وتنمية التجارة والمشاريع المشتركة، تتعاون الجمهورية التركية والمملكة العربية السعودية أيضاً تعاوناً وثيقاً في إطار الحوار الإستراتيجي الرفيع المستوى بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي. ونحن نعمل الآن على إبرام اتفاقية التجارة الحرة ويتم تطوير العديد من المشاريع من قبل مجموعات العمل التسع التي أنشئت في أكتوبر 2010م. وفي ختام تصريحه، أكّد السفير التركي أنّ بلاده وجميع الأتراك في غاية السعادة من استرداد خادم الحرمين الشريفين لعافيته وسيعود إلى بلده وشعبه والمهنئين له، مشيراً إلى أنّهم يقدرون إسهاماته الشخصية لعلاقاتنا ولكرم ضيافته للأتراك الذين يعيشون في المملكة.