أكد مستشار رئاسة الوزراء التركية لشؤون الاستثمار الدكتور مصطفى جوكسو على أهمية إنشاء «مجلس التعاون الاستراتيجي بين المملكة وتركيا» لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين والذي تم الاعلان عنه خلال زيارة الرئيس رجب أردوغان ولقائه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مؤخرا. وقال جوكسو ل «اليوم»: إن عدد الشركات المؤسسة من قبل سعوديين في تركيا وصل إلى قرابة 800 شركة تعمل في مجالات مختلفة فيما كان عددها حتى عام 2011م 111 شركة فقط تركز نشاطها على شراء العقار. وأوضح أن مجالات الاستثمار السعودي تتركز في الطاقة والأغذية حيث تعمل وكالة تشجيع الاستثمار الأجنبي التركية على الترحيب بالمستثمرين ومساعدتهم وتقديم الدعم لانجاز مشاريعهم عبر فرق عمل متخصصة في مختلف المناطق التركية. واستعرض بعض الأرقام التي تعكس زيادة حجم الاستثمار مؤكدا أن حجم الاستثمار الأجنبي في تركيا بلغ 15مليار دولار منذ تأسيسها وحتى عام 2002م، فيما وصل إلى 146 مليار دولار العام الماضي. وكان الناتح المحلي في 2002م يصل إلى 230 مليار دولار وقفز إلى 800 مليار دولار وكذلك ارتفعت الصادرات التركية من 36 مليار إلى 160 مليار دولار العام الماضي. وبين جوكسو أن عدد السياح السعوديين إلى تركيا ينمو باستمرار حيث وصل إلى 400 ألف سائح سنويا وتعمل مختلف الجهات المعنية في تركيا على زيادة هذا العدد عبر توفير خيارات متعددة تناسب العائلة السعودية وتقديم التسهيلات للدخول عبر التأشيرة الالكترونية وزيادة الرحلات الجوية. وشدد على دور الغرف التجارية في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين مشيرا الى اهتمام سعودي بخبرات الشركات التركية المتخصصة في الاسكان والاستفادة منها في انشاء المشاريع السكنية في المملكة.