قالت امرأة فرنسية سافرت مع ابنها للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي: إنها كانت تتوقع وجودها في "الجنة" برفقتهم إلا أنها تفاجأت بأنهم مجرد وحوش وأن النساء عبارة عن أرحام يلدن أطفالاً لهم. وأكدت صوفيا كاسيكي، في حوار مع صحيفة الأوبزرفر البريطانية، أنها عاشت تجربة مريعة، هربت وعادت إلى فرنسا. وجاءت المقابلة تحت عنوان "ذهبت للانضمام لداعش في سوريا مع ابني البالغ من العمر 4 سنوات، إلا أنها كانت رحلة إلى الجحيم؛ لأنهم بالفعل مجرد وجوش. ووثقت كاسيكي تجربتها في صفوف داعش في كتاب أطلقت عليه "ليل في داعش"، في محاولة منها لمنع التغرير بالشابات والشبان وغسل أدمغتهم للانضمام لتنظيم الدولة. وقالت كاسيكي التي ولدت في الكونغو الديمقراطية ونشأت كمسيحية كاثوليكية، وعاشت منذ كان عمرها تسع سنوات في ضواحي باريس مع اختها بعد وفاة والدتها: إنها اعتنقت الإسلام خلال عملها كمساعدة اجتماعية في فرنسا وخلال عملها مع عائلات مهاجرة. وأوضحت خلال المقابلة أنها سافرت برفقة طفلها إلى سوريا عبر تركيا بعدما أقنعت زوجها أنها في زيارة عمل لملجأ للأيتام في اسطنبول. وقالت: اعتقدت أني مسيطرة على الوضع لدى وصولي لسوريا، إلا أني وجدت نفسي مجبرة على تجنيد فتيات أخريات مثلي، مضيفة لعبوا على نقاط ضعفي، إذ علموا أني كنت يتيمة وأنني اعتنقت الإسلام، وبأنني غير واثقة من نفسي. وأشارت إلى أن الحياة في معقل تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة مختلفة جداً عن الجنة التي يروج لها تنظيم الدولة الإسلامية ويحاولون جذب الشباب والشابات إليها، فلم أستطع مغادرة منزلي من دون محرم أو زوج أو عدم تغطية وجهي وجسمي. وختمت بالقول: إن الطريقة الوحيدة للفرار من التنظيم كانت الزواج من أحد مقاتليه، مضيفة أن النساء هناك كن عبارة عن أرحام تلد أطفالاً لداعش، مشيرة إلى أنها كانت ساذجة ومضطربة يسهل التأثير عليها، إلا أنها تساءلت عن كيفية غسل دماغ جميع هؤلاء الشباب الذين رأتهم.