img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/717291.jpeg" alt=""البشمركة العراقيون" في طريقهم إلى كوباني" title=""البشمركة العراقيون" في طريقهم إلى كوباني" width="400" height="266" / بدأت عناصر من قوات البشمركة أمس الثلاثاء التوجه من أقليم كردستان العراق عبر تركيا وصولًا إلى شمال سوريا، للانضمام إى المقاتلين الأكراد الذين يدافعون منذ قرابة 40 يومًا عن مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) في وجه هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية». وأكدت تركيا أنه في إمكان هؤلاء المقاتلين العبور إلى عين العرب «في أي لحظة»، مع تكرار موقفها المنتقد للمقاتلين الأكراد في المدينة، التابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعتبره أنقرة تنظيمًا «إرهابيًا». في غضون ذلك، تواصلت المعارك في عين العرب بين عناصر التنظيم المتطرف «داعش» الذين يسيطرون على أجزاء من المدينة ويحاولون قطع الطريق بينها وبين الحدود التركية، والأكراد المدعومين بضربات جوية من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وقتل تسعة من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في كمين نصبه لهم مقاتلون من «وحدات حماية الشعب» الكردي شرق عين العرب الثلاثاء، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتقوم داعش حاليًا بتنشئة أطفال وإعدادهم كمقاتلين مستقبليين لها، وبذا فربما يكون العرب مواجهين بحربهم لسنوات وسنوات ويقف هؤلاء الأطفال في الصفوف الأمامية في عمليات قطع الرؤوس والإعدامات، التي تتم في الرقة ويستفيدون منهم في عمليات نقل الدم لجرحى مقاتلي داعش ويدفعون لهم للتبليغ عن الأشخاص غير الموالين أو الذين يناهضون لداعش ولو بالكلمات، وتم تدريبهم ليكونوا انتحاريين وهم أطفال تتراوح أعمارهم بين الست سنوات فما فوق، هكذا يتم إعدادهم ليكونوا جنودًا لداعش في المستقبل.. وقامت داعش بوضع آلية بعيدة المدى منظمة للغاية لاستقدام مثل هؤلاء الأطفال وتغذيتهم بأفكار الجماعة المتطرفة ثم القيام بتدريبهم على مهارات القتال. تستعد جماعة داعش لحرب طويلة المدى ويأملون في أن يقوم الأطفال الذين يتم تدريبهم حاليًا بمهام قتالية بعد سنوات من الآن.. وعلى الرغم من أنه لا توجد أرقام محددة بعدد هؤلاء الأطفال فعن حكايات النازحين والشواهد التي جمعتها منظمة الأممالمتحدة ومجموعات حقوق الإنسان والصحفيين توضح أن تلقين الأطفال بالأفكار المتطرفة وتدريبهم يتم على نطاق واسع. الأطفال المقاتلون ليست مسألة جديدة في الحروب فعشرات الجيوش الإفريقية المتصارعة والمليشيات تستخدم الأطفال في الحروب، وذلك من ناحية لأن الأطفال يعوزهم الوعي الكامل بالمسؤولية تجاه الأفعال، التي يمارسونها ويمكن بسهولة قيادتهم لارتكاب أعمال عنف فظيعة وقاسية، وأطفال داعش يمكنهم أن يشكلوا تهديدًا بعيد المدى لأنه يتم الاحتفاظ بهم بعيدًا عن مدارسهم الطبيعية وبدلًا عن ذلك يتم تلقينهم بروبجندا المتطرفين المتمسحة بتعاليم زائفة ليست من الدين في شيء وهي تعاليم تنظر للآخرين كأعداء وتجرد هؤلاء الأطفال من إنسانيتهم وتحثهم للقتال حتى الموت دفاعًا عما يعتقدون به من تعاليم متطرفة. يقول الجنرال مكماستر، الذي من مهامه التفكير في المهددات المستقبلية والتخطيط لمستقبل الجيش الأمريكي «إن داعش تمنع بقصدية التعليم عن الشباب في المنطقة التي تسيطر عليها ولا تقوم بغسل أدمغتهم فحسب، بل يقوم مقاتلو داعش باستغلال الأطفال بصورة ممنهجة، وهذا سيقود إلى مشكلة يمتد أثرها لعدة أجيال.. وقال إيفان سيميونوفيتش، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي عاد مؤخرًا من زيارة للعراق حيث كان أجرى مقابلات مع نازحين في دوهوك وأربيل (إن هناك برنامج استقدام واسع وناجح وخطر للأطفال يتم).. وقال للصحفيين عن مقاتلي داعش يروجون صورة انتصاراتهم يقولون للمقاتلين الشباب عمن يسقط في المعارك التي يخوضونها موعود بالجنة.. وقال إن ما يزعجه أن بعض النساء حائرات ولا يدرين ما يعلنه تجاه من يتطوع من أبنائهن للقتال في داعش بسبب عمليات غسيل الأدمغة الجارية.