كشف رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي أن شكوى رفعها فريقه للرئيس العام لرعاية الشباب تتضمن تقريراً بالأخطاء التحكيمية التي تعرض لها النصر، وحرم على أثرها النصر من تحقيق فوز مستحق في جزء من سلسلة أخطاء تحكيمية مُورست ضد الفريق هذا الموسم، حرمته عديداً من النقاط التي كان جديراً بالحصول عليها. ووقال الأمير فيصل “نحن مؤتمنون على نادي النصر وفريقه الكروي ولن نصمت عن أي أخطاء مستقبلية تلحق بالفريق، فالنصر تجرع قساوة الأخطاء التحكيمية من الكثير من حكام الساحة والراية وكان آخرهم قرارات الكثيري التي تصنف ضمن غرائب العالم” وأكد أن ”القرارات التحكيمية الخاطئة التي تصاحب لقاءات النصر أصبحت أمراً محيراً ويدعو إلى الغرابة، فعندما تُظلم في عدم احتساب خطأ صريح نأخذ الموضوع على أنه تقدير حكم ونفترض حسن النية، ولكن أن يتكرر هذا الأمر في عدد كبير من اللقاءات، فهو أمر من الصعب السكوت عنه”. وأضاف ”في لقاءات عديدة حُرمنا من أهداف صحيحة محققة تلغى أو لا تحتسب وتساق خلفها مبررات مضحكة، ففي لقاء فريقنا أمام الرائد في الدور الأول لم يتم احتساب هدف عبد الرحمن القحطاني بداعي التسلل، رغم أن اللاعب بعيد جداً عن التسلل، ومن ثم في تلك المباراة يُنقل لاعبا فريقنا عبد الله العنزي وريان بلال إلى المستشفى دون أن يحرك الحكم ساكناً.. وفي لقاء القادسية الأخير الذي قاده سامي النمري، أغفل احتساب هدف صحيح للنصر من قدم سعود حمود بعد أن طرد أحمد عباس في كرة مشتركة غريبة ونحرم من تحقيق فوز.. وجاءت الطامة في لقاء الأهلي عندما رفض الكثيري احتساب هدف محمد السهلاوي بحجة خطأ من نسج الخيال، ومن ثم يرفض احتساب ركلات جزائية متتالية في مشهد محزن على التحكيم السعودي.. هذا إذا ما عدنا بالذاكرة إلى الوراء وتذكرنا لقاءي فريقنا بالتعاون ذهاباً وإياباً واغتصاب النقاط بسبب صافرة عباس إبراهيم، ومن ثم فهد العريني ولقاء الوحدة الذي كادت قدم محمد السهلاوي أن تكسر، وسلسلة كبيرة من الأخطاء التي كلفت النصر حرمانه من قرابة 14 نقطة كان أحق وأجدر بالحصول عليها ولو كانت في رصيدنا لكنا منافسين على بطولة الدوري”. في الجانب الثاني، شدّد طارق بن طالب، المتحدث الرسمي لنادي النصر، على أن المستور انكشف والنصر محارب ومستهدف، فحرمان النصر من حقوقه داخل الملعب من قبل الحكام أمر غريب وتكرر في أكثر من مناسبة وبالطبع نحن ظُلمنا في مناسبات عدة ولقاءات سابقة، فالنصر خاض خلال منافسات الدوري 22 لقاءً تعرّضنا للظلم فيما يقارب ثمانية لقاءات، وهو أمر مزعج ومجهض لتطلعات إدارة النادي وأنصاره الذين ينشدون المنافسة، ولكن بعيّنة تحكيمية من وضعية الكثيري لا يمكن للنصر أن يحقق الانتصارات ويسير وفق الأهداف والاستراتيجية التي رسمت له، فما حدث في لقاء الأهلي يفوق المعقول.. ولذلك مازلنا نتطلع إلى أن يفرض على الحكام أن يؤدوا قسم التحكيم، نحن لا نشكك في ذمم ولا نخوّن، ولكن كحال المحامين والأطباء والعسكريين يتم إخضاعهم للقسم ويتم تقييم أدائهم من خلال لقاءات ودية ومن ثم يتم اعتمادهم، أما ما تقوم به لجنة الحكام الحالية من معاقبة الحكام بطريقة غريبة حيث يتم منعه من قيادة المباريات لعدد من الجولات، وتقوم بتكليفه بقيادة لقاءات في دوري الدرجتين الأولى والثانية.. حقيقة لماذا يعاقب أندية الدرجة الأولى بأن يقود لقاءاتهم حكمٌ يرتكب أخطاء؟ وهل هذا ما سيصلح حال التحكيم؟”.. . وقال ابن طالب ”إدارات الأندية تبذل الغالي والنفيس وتدفع أموالا طائلة وتستقطب عناصر كروية وأجهزة فنية وذلك من أجل المنافسة وتقديم مستويات مشرفة وتحقيق نتائج إيجابية، ولكن مع الأسف يأتي بعد ذلك مَن يجهض ذلك النجاح من خلال صافرة غير منصفة، فحقيقة ما تم في لقاء النصر والأهلي هو مثال لسوء التحكيم السعودي وما يمر به”. وتابع ”الحكم سعد الكثيري يمارس التحكيم منذ عدد من السنوات ومع ذلك لم يبرز، ولديه عدد من الأخطاء التحكيمية، ويجامل بطريقة غريبة حتى وصل به الحال بأن يسجل نفسه كأبرز حكم يقود أسوأ لقاء تحكيمي في هذا الموسم، ومن الصعب أن نجد حكماً لديه أخطاء أكثر مما رأيناه في مباراة النصر والأهلي. وأضاف ”يجب أن يعلم الجميع أن النصر ظُلم بشهادة الأهلاويين أنفسهم، ونحن رأينا عبد الرزاق أبو داود محلل القناة الرياضية، وهو يؤكد أن النصر ظُلم وحُرم من حقه بعد أن أُلغي هدفٌ صحيحٌ لمصلحة المهاجم محمد السهلاوي”.