طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بضمانات بأن الرئيس السوري بشار الاسد سيرحل عن السلطة بموجب الخطة التي أقرها مجلس الأمن الدولي والتي تنص على بدء مفاوضات بين دمشق والمعارضة. وقال فابيوس ان تنحي الرئيس السوري ضروري ليس فقط لأسباب أخلاقية ولكن أيضا لضمان فاعلية الخطة المرجوة. وكان مجلس الأمن قد تبنى قرارا يدعم خطة لإنهاء الحرب في سوريا، دون أن يرد في هذا القرار أي نص حول مصير الأسد، وهو الأمر الذي طالما شكل العقدة الأكبر بين الروس والأميركيين بشأن حل الأزمة. وينص القرار على نسخة منه، وتبناه مجلس الأمن بإجماع أعضائه الخمسة عشر، على أن تبدأ في مطلع يناير المقبل مفاوضات بين أطراف الصراع بشأن عملية انتقال سياسي تنهي الحرب في سوريا. ويطلب القرار من الأممالمتحدة أن تجمع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة من أجل أن يبدأ الطرفان مفاوضات رسمية حول عملية انتقال سياسي بشكل عاجل. وينص القرار أن يتزامن بدء هذه المفاوضات مع سريان وقف لإطلاق النار في سائر أنحاء سوريا، باستثناء مناطق التنظيمات المتشددة وعلى رأسها داعش وفقا لشبكة سكاي نيوز. ويؤكد أن وقف إطلاق النار لن ينطبق على الأعمال الهجومية أو الدفاعية ضد التنظيمات المتطرفة على غرار جبهة النصرة وتنظيم الدولة. ويدعو مجلس الأمن في قراره إلى "القضاء على الملاذ الذي أقامته" هذه التنظيمات في سوريا، في إشارة إلى الأراضي التي يحتلها داعش. ويطلب القرار من الأممالمتحدة أن تعد ضمن مهلة شهر خيارات لإرساء آلية مراقبة وتحقق من حسن تطبيق وقف إطلاق النار. وكذلك فإن القرار يشير إلى أن مجلس الأمن يؤكد على دعمه لإعلان جنيف الصادر في يونيو 2012 بشأن الانتقال السياسي في سوريا ويصادق على تصريحات فيينا. ويقتبس القرار العناصر الواردة في خارطة الطريق التي أعدتها القوى الكبرى خلال اجتماعي أكتوبر ونوفمبر في فيينا. وإضافة إلى المفاوضات بين النظام والمعارضة ووقف إطلاق النار، نصت خارطة طريق فيينا على تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وإجراء انتخابات في غضون 18 شهرا.