أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن وافقوا على اصدار قرار لصالح وقف إطلاق النار في سوريا، وأن الأطراف المشاركة في محادثات فيينا بشأن سوريا وافقت على الحاجة لبدء عملية سياسية بين النظام والمعارضة بحلول الأول من يناير، واتفقت على سلسلة خطوات ستسرع بإنهاء الصراع. وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إن محادثات فيينا شهدت، أمس، استعراض خطط رئيس النظام السوري بشار الأسد للدخول في مفاوضات بناءة في إطار حل سياسي للحرب الدائرة في بلاده. وأضاف: "أبلغنا من خلال شركائنا في هذه الجهود بأنه (الأسد) مستعد للتعامل بجدية ومستعد لإرسال وفد ومستعد للمشاركة في مفاوضات حقيقية". وأكد وزير الخارجية عادل الجبير في تصريح صحفي: سندعم أي عملية سياسية تقصي الأسد أو سندعم المعارضة لإقصائه بالقوة. من جهته، قال سيرجي لافروف إن هناك إجماعا متزايدا بين القوى الدولية على ضرورة العمل المشترك لمواجهة تنظيم داعش. وأضاف: اليوم.. قمت بعقد اجتماعات ثنائية ولدي شعور بوجود اعتراف متزايد بالحاجة لإنشاء تحالف دولي فعال لقتال داعش (في سورياوالعراق). كما أعلن وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير أن أطراف فيينا قرروا بدء محادثات فورية بين النظام والمعارضة وأنها ترغب في اجراء انتخابات في سوريا خلال 18 شهرا لكنه أضاف إن "الكل يدرك مدى صعوبة المهمة". وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني للصحفيين إن المحادثات متعددة الجنسيات التي عقدت في فيينا بشأن الأزمة السورية أمس كانت "جيدة". وأضافت إن من الممكن البدء في "عملية" سياسية تهدف إلى ايجاد تسوية للأزمة السوية. وقالت موغيريني إن اجتماع فيينا "يأخذ معنى آخر" بعد اعتداءات باريس التي أوقعت 129 قتيلا و80 جريحا في حال الخطر. وأضافت إن "الدول المجتمعة حول الطاولة عانت جميعها من الألم نفسه والرعب نفسه والصدمة نفسها خلال الأسابيع الأخيرة"، مشيرة على سبيل المثال إلى "لبنانوروسيا ومصر وتركيا". وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى وصوله إلى فيينا "إن أحد أهداف اجتماع فيينا هو -تحديدا- أن نرى بشكل ملموس كيف يمكننا تعزيز التنسيق الدولي في مجال مكافحة داعش؟". وقد عقد اجتماع فيينا الدولي، أمس، بحضور المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةوروسيا؛ سعيا لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا على وقع اعتداءات غير مسبوقة في باريس. وهذا هو الاجتماع الدولي الثاني خلال 15 يوما، ويأتي بعد ساعات من هجمات باريس. عقد معالي وزير خارجية المملكة عادل الجبير، ووزير الخارجية القطري خالد العطية، ووزير الخارجية التركي فريدون أوغلو في العاصمة النمساوية فيينا امس اجتماعاً موسعاً مع رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة والوفد المرافق له. وتم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر بشأن مستقبل سوريا. وشددوا على وجوب رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، والتأكيد على وحدة سوريا والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية. وبعد الاجتماع شارك الوزراء الثلاثة في الاجتماع الدولي الساعي لايجاد حل سياسي للنزاع في سوريا على خلفية اعتداءات غير مسبوقة في باريس وخلافات تتعلق بمصير بشار الاسد. ولا يشارك اي من النظام السوري والمعارضة السورية في اجتماعات فيينا التي تتمثل فيها نحو عشرين حكومة ومنظمة منها الاممالمتحدة، الاتحاد الاوروبي، جامعة الدول العربية، المملكة العربية السعودية، المانيا، الصين، مصر، الامارات العربية المتحدة، فرنسا، ايران، العراق، ايطاليا، الاردن، لبنان، سلطنة عمان، قطر، روسيا، المملكة المتحدة وتركيا.