تصدرت السعودية قائمة منتجي النفط في العالم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بإنتاج بلغ 10.19 مليون برميل يومياً، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2003. وذكرت تقارير إعلامية أن الإنتاج اليومي للسعودية من النفط الخام خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي هو الأعلى في تاريخها على الإطلاق، يليه معدل الإنتاج خلال 2012 عندما وصل إلى 9.8 مليون برميل. وكانت السعودية سجلت أقل متوسط إنتاج يومي من النفط عامي 2009 و2010، عند 8.2 مليون برميل يومياً. وتعكس هذه البيانات عزم الرياض، أكبر المنتجين في منظمة الدول المصدر للنفط "أوبك"، مواصلة استراتيجيتها المتمثلة في حماية الحصة السوقية، بدلاً من دعم الأسعار التي تراجعت بأكثر من النصف منذ شهر يونيو/حزيران 2014، لتصل في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى نحو 44 دولاراً للبرميل. ولكن مع استمرار انخفاض أسعار النفط يزداد الضغط على الميزانية السعودية التي تشكل نحو 90% من إيراداتها، حيث من المتوقع أن تتكبد الميزانية عجزاً ضخماً في عام 2015 قد يصل إلى 20% من حجم الناتج المحلي الإجمالي، ووفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي. ويحث بعض أعضاء "أوبك"، التي ستجتمع في ال 4 من شهر ديسمبر/كانون الأول القادم، السعودية على التخلي عن سياستها والعمل على دعم الأسعار. وتدعو فنزويلا، العضو في "أوبك"، إلى اعتماد "سعر متوازن" للنفط يغطي تكاليف الاستثمارات الجديدة، منوهة إلى أن 88 دولاراً لبرميل النفط هو السعر الذي يستمر عبره الاستثمار.