قال الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) إحدى أكبر شركات البتروكيماويات في العالم إن شركته تعمل على خفض التكاليف لتحقيق نتائج إيجابية في ظل تحديات الاقتصاد العالمي وإنها تدرس إطلاق مشاريع مشتركة في الصين والولايات المتحدة وقد تعلن عن بعضها في الربع الأول من 2016. وفي وقت سابق من اليوم أعلنت سابك انخفاض أرباحها للربع الخامس على التوالي إذ نزلت أرباح الربع الثالث 9.4 بالمئة إلى 5.6 مليار ريال لكنها مع ذلك جاءت أعلى من متوسط توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بتحقيق أرباح قدرها 4.36 مليار ريال. وتستفيد شركات البتروكيماويات السعودية من دعم أسعار غاز اللقيم ما يمنحها ميزة على منتجين منافسين من دول غير منتجة للنفط. وترتبط أسعار البتروكيماويات ارتباطا وثيقا بأسعار النفط من ثم فان انخفاض أسعار الخام قلص هامش الربح للمنتجين في السعودية. وخلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة اليوم الأحد للإعلان عن نتائجها قال يوسف عبدالله البنيان "حققنا نتائج فعلا إيجابية في ظل تحديات الاقتصاد العالمي…استطاعت سابك الاستفادة من المميزات النسبية للأسواق العالمية والتعاطي مع التحديات." وأضاف "عندنا تركيز على إدارة التكاليف ورفع الكفاءة" مشيرا إلى أن الشركة التي تمتلك فيها الدولة حصة 70 في المئة خفضت التكاليف بنسبة 22 في المئة في أول تسعة أشهر من العام. وأوضح أن خفض التكاليف ساهم في الحد من تأثير هبوط المبيعات بنسبة 23.4 المئة في الربع الثالث إلى 37.3 مليار ريال في مقابل 48.7 مليار قبل عام. وتستخدم منتجات الشركة من بلاستيكات وأسمدة ومعادن في البناء والزارعة والصناعة وانتاج السلع الاستهلاكية من ثم فان أداء الشركة مرتبط بنمو الاقتصاد العالمي. وارتفع سهم سابك 3.1 بالمئة إلى 90.5 ريال في الساعة 1012 بتوقيت جرينتش مقلصا خسائره من أعلى مستوى بلغه في 30 ابريل نيسان 2015 عند 110.50 ريال إلى 18.1 بالمئة . مشروعات مشتركة وخلال مقابلة مع رويترز على هامش المؤتمر الصحفي بمقر الشركة في الرياض قال البنيان إن سابك تدرس إطلاق مشاريع مشتركة في الصين والولايات المتحدة. وأضاف البنيان أن سابك قد تصدر إعلانا بخصوص مشروع على الأقل من هذه المشروعات المشتركة المحتملة خلال الربع الأول من 2016.وقال "الصين والولايات المتحدة كلاهما بهما فرصا جيدة في مجال البتروكيماويات." تحديات اللقيم على مدى الأسابيع القليلة الماضية تراجعت أسهم البتروكيماويات بفعل مخاوف المستثمرين من خفض الحكومة الدعم الموجه للصناعة من أجل تخفيف الضغط على القوائم المالية للدولة. ومن المتوقع أن تحقق السعودية عجزا قياسيا في الموازنة نتيجة هبوط أسعار النفط.ولكن البنيان أوضح أن سابك قادرة على التعامل مع أي خفض للدعم أو تغيرات في أسعار غاز اللقيم. وتقوم شركات البتروكيماويات السعودية التي تواجه قيودا في إمدادات الغاز بتنويع مزيجها من المواد الخام وتستخدم منتجات من المشتقات النفطية مثل النفتا. وفي رد على سؤال حول خطة الشركة للتعامل في حال خفض دعم اللقيم قال البنيان "سابك عندها القدرة على التكيف والتعاطي مع جميع المتغيرات…الشركة تركز طاقتها الاستيعابية للتماشي مع التحديات وجاهزون لأي تغيرات…ونتائجنا الإيجابية خير دليل على ذلك." رابط الخبر بصحيفة الوئام: «سابك» تركز على خفض التكاليف لمواجهة التحديات