أعدت إدارة الحماية المدنية بقوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ بالحج، خطة متكاملة لنقل وإخلاء وإيواء ما يزيد على 60 ألف حاج داخل مشاعر منى ومزدلفة وعرفات في حالات الطوارئ التي تستوجب إخلاء أعداد كبيرة من الحجاج. وتتضمن الخطة والتي يشارك في تنفيذها كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني بالحج إمكانية نقل وإيواء وإعاشة 10 آلاف حاج دفعة واحدة بمنطقة المشاعر وتوفير كافة احتياجاتهم من خدمات الرعاية الصحية والإغاثية. أوضح ذلك عميد د. م. علي بن عمير بن مشاري مدير إدارة الحماية المدنية بالحج، مشيراً إلى أن خطة إخلاء والإيواء بالمشاعر خلال حج هذا العام، تضمنت تحديداً دقيقاً لمهام ومسؤوليات الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني بالحج والتي يتواجد مندوبون لها على مدار الساعة بمركز عمليات طوارئ الدفاع المدني في المشاعر لسرعة اتخاذ القرار وتوفير متطلبات تنفيذ الخطة من وسائل النقل والخيام والإعاشة والرعاية والخدمات الأمنية، والمستلزمات الإغاثية، بحيث تتولى قيادة قوات الدفاع المدني بالحج الإشراف على معسكرات الإيواء والتي تم تجهيزها من قبل وزارة المالية وتشمل معسكر إيواء المعيصم وتبلغ طاقته الاستيعابية 10 آلاف حاج ومعسكري الإيواء بعرفة بطاقة استيعابية تزيد على 10 آلاف حاج لكل منهما ومعسكر الإيواء بمشعر مزدلفة والذي يتسع لحوالي 30 ألف حاج، بالإضافة إلى المدارس والمنشآت الرياضية وقصور الأفراح القريبة من منطقة المشاعر والتي تم حصرها وإعداد قائمة بها وتحديد أسماء المسؤولين عنها وسبل التواصل معهم للاستفادة منها في أعمال الإيواء عند الحاجة. وأضاف مدير إدارة الحماية المدنية بالحج أن الاستعدادات لموسم الحج هذا العام بدأت بإعداد قائمة بالمخاطر الافتراضية المحتملة في الحج وتصنيفها حسب درجة خطورتها واحتمالات وقوعها، وتحليلها لمعرفة أسباب التي قد تؤدي إلى حدوثها على ضوء تجارب الحج خلال السنوات الماضية والخبرات التراكمية، واتخاذ كافة الإجراءات لتلاقيها أو تقليص درجة خطورتها والاستعداد الكامل لمواجهتها ومعالجة بالتنسيق مع الجهات الحكومية. مشيراً إلى أن مهام الحماية المدنية في الحج، تشمل أيضاً تشغيل مركز عمليات طوارئ الدفاع المدني بالحج، والذي يتولى مسؤولية التنسيق بين المديرية العامة للدفاع المدني وكافة الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني في جميع مناسك الحج، كذلك تجهيز مواقع الإيواء لاستخدامها في حالات الطوارئ، ومتابعة تنفيذ عمليات الإخلاء والإيواء والإخلاء الطبي وتقديم الإغاثة للمتضررين جراء الحوادث، بالإضافة إلى استقبال الآليات والتجهيزات الخاصة بالدعم والإسناد من الجهات الحكومية ومناطق الإسناد القريبة من المشاعر وتهيئتها للاستخدام في حالات الطوارئ، كذلك استقبال وتهيئة وتنسيق مشاركة الفصيل الكيماوي من وزارة الدفاع مع فرق ووحدات الدفاع المدني في أعمال التدخل ومباشرة حوادث المواد الخطرة. بالإضافة إلى استقبال وتهيئة مشاركة الغواصين من القوات البحرية وحرس الحدود للقيام بأعمال الإنقاذ في حوادث السيول والأمطار. وأشار العميد د. م علي بن عمير بن مشاري إلى أن أعمال الحماية المدنية في مهمة الحج تتضمن أيضاً استقبال وتهيئة المتطوعين ضمن صفوف الدفاع المدني للعمل خلال موسم الحج، ومتابعة الأحوال والتغيرات المناخية على مدار السنة لاتخاذ الإجراءات الاحترازية عند ظهور ما يشير احتمال هطول أمطار غزيرة أو هبوب عواصف شديدة على منطقة المشاعر. إلى جانب إعداد برنامج شامل للتمارين الفرضية لقوات الدفاع المدني بالحج بما يتناسب مع المخاطر الافتراضية المحتملة وتحديد الجرعات التدريبية للوحدات والفرق الميدانية، واستخلاص الدروس المستفادة أثناء أداء مهمة والرفع بها لدراستها والاستفادة منها في مواسم الحج المقبلة. وحول عدد فرق الحماية المدنية المشاركة في مهمة الحج هذا العام، قال العميد د.م. بن مشاري، يتولى أعمال الحماية المدنية مجموعة من الضباط ذوي الخبرة العلمية والعملية من العاملين بالإدارة العامة للحماية بالمدينة وفروعها بمديريات الدفاع المدني بالمناطق، إضافة إلى عدد من الضباط والأفراد الذين اكتسبوا الخبرة والتدريب اللازم مع أعمال الحماية المدنية من خلال مشاركتهم في مواسم الحج السابقة موزعين على إدارة الحماية المدنية بالحج وأركاناتها بقيادات مراكز الدفاع المدني بالمشاعر. وأبان مدير إدارة الحماية المدنية بالحج وجود تنسيق وتعاون كامل مع جميع قيادات مراكز الدفاع المدني بالمشاعر وممثلي الجهات الحكومية بمركز عمليات الطوارئ للتعامل مع مخاطر انتشار الأمراض الوبائية بين أعداد كبيرة من الحجاج، وتنفيذ خطط الإخلاء الطبي بالإضافة إلى الاستعداد الكامل للتدخل في حوادث المواد الخطرة بالمواقع التي تشهد كثافة في أعداد الحجاج، في جميع أرجاء المشاعر المقدسة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تجهيز مواقع لإيواء «60» ألف حاج بالمشاعر في حالات الطوارئ