أرسل بعض المبعوثين عبر بريدنا رسالة آملين أن تسهم في حل مشكلة تعثر مسيرتهم في بلاد الغربة، وقالوا “إننا نصارع الصعاب حتى نصل إلى منابر العلم التي منها نستقي ما سيعود بالنفع لوطننا الذي نحمل له في عاتقنا مهمة النهوض به إلى الرقي والتقدم وقد سعت حكومتنا الرشيدة ممثلة بقائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في العمل على توفير كل ما من شأنه أن يساعدنا لنصبو إلى هدفنا.” وأكدوا أن بعض الوزارات تلعب دور العثرة في طريقهم وتشكل بعض قراراتها العشوائية عائقا لنجاحهم وعبئا على مهمته، وقالوا “إن الالتفاتة الكريمة، من خادم الحرمين الشريفين “حفظه الله” بزيادة مكافأة المبتعثين 15% ثم ما أتبعها بفترة بقرار آخر بزيادة مكافأة المبتعثين 50% كانت كبشارة خير، ولكن ما إن استبشرنا بهذه القرارات الملكية التي كانت في مثابة قارب النجاة لنا حتى نتفاجأ بأن الوزارة قد مزقت الشراع لهذا القارب لتترك لنا عناء التجديف”. تجدر الإشارة أن المادة الرابعة والخامسة من قرار مجلس الوزراء رقم 62 وتاريخ 10/3/1421ه تنص على أنه ”يمنح المبتعث الذي تقيم معه زوجته في مقر دراسته علاوة تعادل مكافأته الشهرية الأساسية في حالة عدم إلحاقها بالبعثة، ويعامل محرم المبتعثه (الغير المبتعث) معاملة زوجة المبتعث وفق هذه القواعد والقرارات الأخرى ذات العلاقة، ولكن حين صدر قرار الزيادة المقدر ب15% تفاجأنا بعدم تطبيق هذه اللائحة وتجاهلها كلياً فلقد قامت الوزارة بتفيذ القرار وزيادة المكافأة الأساسية للمبتعث لتصبح 996.66 دولار وبناءا على لائحة الابتعاث فإنه من المفترض أن يحصل المرافق على نفس الزيادة أو بالأصح مساواة علاوته بالمكافأة الجديدة ولكن لم يحدث شيئا من هذا وبقيت علاوته كما هي 866.66 دولار. ولا نعلم إن كان هذا جهلا من موظفي الدولة أم تعسفاً منهم.” وأشاروا أنه أتى بعد ذلك قرار الزيادة المقدر ب50% لتبين مدى تخبط الوزارة وعشوائية تفسيراتها فقاموا تنفيذاً للقرار بزيادة المكافأة الأساسية للمبتعث لتصبح 1495 دولار وقاموا أيضا بزيادة علاوة المرافق 50% لتصبح 1300 دولار رغم انه تطبيقا للائحة مازال قرارهم غير صحيح ونظاما كان من المفترض أن المرافق يستلم 1495 دولار ولكن كان هذا التعامل في تنفيذ القرار كان أهون من سابقه، قائلين “تفاجأنا بعد شهرين بصدور قرار من الوزارة بوقف صرف الزيادة المضافة إلى علاوة المرافق تفسيراً منهم أن هذا مخالف لقرار الزيادة والذي يختص بالمكافأة الأساسية فقط ولم يشمل المرافق بالزيادة وقاموا بإعادة مرتب المرافق إلى 866.66 دولار وبرروا أن ما حدث بأنه خطأ موظف “. وسعيا لتحقيق هذا قالوا “قمنا نحن المبتعثين بتشكيل حملة لاسترجاع حقوق المرافقين المسلوبة وتوضيح الإشكالية التي عجزت الوزارة عنها أو بالأصح تجاهلت تصحيحها وخاطبنا الوزارة بهذا الشأن مراراً ولكن تفاجأنا بتخبطهم في الردود وقولهم أخيراً أنهم يسعون في إيجاد صيغة إيجابيه للقرارات الملكية لكي تشمل المرافقين متجاهلين أن مطالبنا ليست بأن تشمل المرافقين مكرمة بل نحن نطالب بتطبيق لائحة الابتعاث فقط ليدخلونا بعد ذلك في دوامة التسويف حتى تصبح قضيتنا ملفاً منسياً وحقاً منفياً وها نحن الآن نتجه إلى منبر الإعلام لعلنا نجد لشكوانا أذناً صاغية تستجيب لمطالبنا وتعيد لنا حقوقنا.”