طالب طلاب سعوديون مبتعثون في الولاياتالمتحدة الأميركية، وزارة التعليم العالي ب «تطبيق القرار الملكي الصادر بزيادة مكافأة المرافقين للطلاب»، موضحين أن الوزارة «أقرت نسب الزيادة للطلاب المبتعثين بنسبة 15 في المئة، لكنها لم تقم بزيادتها للمرافقين رغم وضوح القرار». وقال عدد من المبتعثين ل «الحياة» أن خادم الحرمين الشريفين «أصدر أمراً بزيادة مكافأة المبتعثين بنسبة 15 في المئة قبل نحو عامين، ثم أتبعه بعد فترة، قرار آخر بزيادة مكافأة المبتعثين 50 في المئة، لتأتي هذه الالتفاتة الكريمة كبشارة خير للطلاب». وأشاروا إلى أن «هناك مواد وبنود معينة تنص على هذا القرار في لائحة الابتعاث، من موقع وزارة التعليم العالي»، وبينوا أن «المادتين الرابعة والخامسة من قرار مجلس الوزراء رقم 62 وتاريخ 10/3/1421ه، نصتا على منح المبتعث الذي تقيم معه زوجته في مقر دراسته، علاوة تعادل مكافأته الشهرية الأساسية في حال عدم إلحاقها بالبعثة»، بالإضافة إلى بند آخر، ينص على أن »يعامل محرم المبتعثة (غير المبتعث) معاملة زوجة المبتعث، وفق هذه القواعد والقرارات الأخرى ذات العلاقة». وأوضحوا «بناءً على هذه اللائحة، فإن علاوة المرافق (زوجة أو محرم) للمبتعث تعادل المكافأة الأساسية للمبتعث التي كانت 866.66 دولار في السابق، ولكن حين صدر قرار الزيادة المقدر ب 15 في المئة، فوجئنا بعدم تطبيق هذه اللائحة، فقد قامت الوزارة بتنفيذ القرار وزيادة المكافأة الأساسية للمبتعث لتصبح 996.66 دولار، وبناء على لائحة الابتعاث فإنه من المفترض أن يحصل المرافق على الزيادة نفسها، أو بالأصح مساواة علاوته بالمكافأة الجديدة، ولكن لم يحدث شيء من هذا، وبقيت علاوته كما هي 866.66 دولار». وأكدوا أن قرار الزيادة الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين والقاضي ب «زيادة المكافآت بنسبة 50 في المئة، فيه اختلاف في تفسيراته، فقاموا تنفيذاً للقرار بزيادة المكافأة الأساسية للمبتعث لتصبح 1495 دولار، وقاموا أيضاً بزيادة علاوة المرافق 50 في المئة، لتصبح 1300 دولاراً رغم انه تطبيقاً للائحة، مازال قرارهم بحاجة إلى توضيح، ونظاماً كان من المفترض أن المرافق يستلم 1495 دولاراً، ولكن كان هذا التعامل في تنفيذ القرار كان أهون من سابقه». وأضافوا «فوجئنا بعد شهرين، بصدور قرار من الوزارة، بوقف صرف الزيادة المضافة إلى علاوة المرافق، تفسيراً منهم أن هذا مخالف لقرار الزيادة، والذي يختص بالمكافأة الأساسية فقط، ولم يشمل المرافق بالزيادة، وقاموا بإعادة راتب المرافق إلى 866.66 دولار، وبرروا بأن ما حدث كان خطأ موظف». وقالوا: «كان الأحرى بالوزارة أن تطبق قرار الزيادة إلى المكافأة الأساسية للمبتعث، ومن ثم تعود للائحة الابتعاث وعلى ضوئها يتم تعديل أي راتب مرتبط بالمكافأة الأساسية، وعلى هذا الأساس تطبيقاً للقرارات الملكية بزيادة المكافأة الأساسية، بما مجموعه 65 في المئة، وتصبح المكافأة الأساسية للمبتعث 1495 دولاراً، وبالعودة إلى لائحة الإبتعاث، وتطبيقاً لما فيها، فإن علاوة المرافق تصبح 1495دولاراً، لأن مكافأة المبتعث زادت، وتلقائياً تزيد مكافأة المرافق بحسب قرار مجلس الوزراء». وأكدوا أنهم قاموا بتشكيل حملة من خلال «الملتقى السعودي بالولاياتالمتحدة الأميركية»، وهي «مؤسسة طلابية لاسترجاع حقوق المرافقين وتوضيح الإشكالية لتصحيحها»، مضيفين «خاطبنا الوزارة في هذا الشأن مراراً، ولكن تفاجئنا في الردود، وقولهم أخيرا أنهم يسعون في إيجاد صيغة ايجابيه للقرارات الملكية لكي تشمل المرافقين.