طالبت عائلات عدد من السجناء اللبنانيين بإقالة وزير الداخلية نهاد المشنوق ومحاكمته بعد تسريب مقاطع فيديو تظهر قيام عدد من أفراد الأمن بتعذيب سجناء في سجن رومية، بينهم أحد علماء الدين. وينحدر معظم السجناء في مقاطع الفيديو من مدينة طرابلس، حيث سادت أجواء من التوتر إثر اعتصامات خرجت احتجاجا على عمليات التعذيب. وتخلل الاعتصامات التي شارك فيها رجال دين، قطعا لبعض الطرق في المدينة. وحملت العائلات الوزير المشنوق مسؤولية تلك الانتهاكات في سجن رومية. وطالب المتحدث باسم العائلات الشيخ محمد إبراهيم الحكومة بالتحرك بشكل عاجل لإقالة ومحاكمة وزير الداخلية. وكان وزير العدل أشرف ريفي، وهو من طرابلس، قد طلب من النيابة العامة فتح تحقيق سريع في القضية. وتم إثر ذلك اعتقال عنصرين من قوات الأمن بتهمة معاملة السجناء بعنف. وندد وزير الداخلية من جهته بتعذيب السجناء، وقال إن ما حدث وقع قبل شهرين في أعقاب تمرد في السجن، قاده بعض من وصفهم بالإسلاميين. وأضاف المشنوق "من دون أدنى شك، أدين هذه العملية التي وقعت ولن أدعها تمر من دون عقاب. لكن ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أنهم دخلوا إلى مبنى فيه 1000 سجين ومن دخل هم مئات من العسكريين، وبالتالي فقيام أربعة أو ستة عسكريين بتصرفات من هذا النوع ليس غريبا". وأعلن المشنوق أن بعض العسكريين ممن شاركوا في عملية الضرب طردوا من الخدمة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: عقوبات سينالها المرتكبون .. دعوات لإقالة وزير الداخلية اللبناني بعد فضيحة سجن رومية