بإمكانك أيها الزوج اليوم التمدد مسترخيا تحت أشعة الشمس، والاستمتاع بالسماء الملونة، في إحدى جزر البحر الكاريبي، وإن قطعت الزوجة خلوتك «الشرعية»، وعزلتك الاختيارية، ارفع شاشة هاتفك النقال وانقل موقعك إليها.. بالصورة، بعد تغيير الخلفية إلى ما يشبه جهة العمل الذي قصدته في ناحية سفرك المفترضة بعيدا عن الأسرة. ليست هذه فكرة لفقرة إعلانية خفيفة في الظل فحسب، بل هي أيضا توقعات لخبراء في تكنولوجيا الاتصالات، واختصاصي التطبيقات الرقمية، رأوا أن من الممكن ازدياد مساحة «التلاعب الرجالي» في «شبكة المعلومات» الأسرية الخاصة بهم، وتمويه خط تنقلاتهم، وذلك لاعتبارات الخصوصية، وأمان التحركات، وللابتعاد مؤقتا عن ملاحقة وإلحاح الزوجات والأولاد. ويقول الخبراء والتكنولوجيون من جهة ثانية إن التحركات الرجالية «الجانبية»، والالتفافات المصطنعة، بوساطة أدوات العالم التفاعلي، يمكن الآن تتبعها واكتشافها نسائيا، من خلال سلسلة من الأفكار التي لو تم تطبيقها، فستفتح بابا… كان يحسبه الرجل لم يوجد بمفتاح! مكائد، وأساليب، وأفكار نسائية ذكية، لمتابعة الأجهزة والبرامج الخاصة بالأزواج بدت أمامها الحيلة الرجالية ضعيفة. حكتها لنا سيدات بمواهب خاصة، وأدخلتنا معهن عالم ملاحقاتهن السرية للأزواج، حيث يلعبن دور المحقق لتحري صدق وإخلاص الشريك، أخذا بالاحتياطات، وعملا بحكمة الأمهات والجدات بأن «الحرص واجب»! وتقول إحدى الزوجات «كان أحيانا يبعث لي أسماء مواقع قريبة منه، يستطيع التقاطها من خلال البحث في تطبيق المحادثات ذاته، ولكن الأمر تطور بعدها وأصبح تزوير المواقع أكثر احترافية من خلال (ثغرة تقنية) في الواتساب ذاته وضعت أساسا لاستخدام المطورين البرمجيين حتى يتمكنوا من اختبار عمل البرنامج في أماكن مختلفة من العالم، ويمكن من خلالها الدخول إلى إعدادات التطبيق وتعديل الموقع بكتابة مكان يختاره الشخص، حتى وإن كان غير مطابق للواقع». ومن خلال تلك العملية يغير الشخص مكانه كيفما يشاء، وحين تبحث الزوجة عن موقعه تجده بالضبط كما أراده الزوج العزيز! وتحدث مهندس كومبيوتر عن إمكانات كشف الخيانة باستخدام وسائل وتقنيات الاتصال الحديثة فيقول «هاتفه سلاحك الأول» فكل طرق التواصل مع أي امرأة تمر عبر هاتفه، ويعتبر الموبايل «بوابة عبور إلى كل التطبيقات والبرامج التي يستخدمها الرجل والتي تسهل له التقرب من أخريات لو أراد». ويرى أن الخيانات عبر أدوات الاتصال كما رآها بعضها «جدية، وأخرى غير جدية» والأولى قد يستخدم فيها الرجل حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، وأما غير الجادة فتبقى على الأرجح في حدود الحسابات السرية. ولكل منهما برامج يعتمدها الرجال المتزوجون الراغبون في التعارف والتقارب بامرأة. وأفادت خبيرة في «فن ملاحقة الأزواج عبر شبكات الاتصال» كما تسميه، وهي كما تقول اطلعت على عالم التكنولوجيا من باب الحاجة لمراقبة الزوج. تجيب عن سؤال حول كيفية مراقبة الزوج في حال كان ممن لا يسمحون لنسائهم بالعبث في أجهزتهم النقالة وتقول للمرأة في هذه الحالة «لا تعقدي المسألة واذهبي إلى طرق أكثر سهولة وملاءمة لحالتك، فعلى سبيل المثال يمكنك تجربة برنامج (ترو كولر) الذي يتيح لك معرفة إن كان شخص آخر قام بتخزين رقم هاتف زوجك تحت اسم مشكوك به»! وتضيف «فإن وجدت رقم زوجك عن طريق برنامج (ترو كولر) موجودا تحت أسماء سجلتها أخريات على هواتفهن بصورة مريبة فسيكون لديك دليل مهم على خيانة الزوج». وهناك ساعة باليد بنظام «جي بي إس»، وبرنامج لتتبع مسار أجهزة الموبايل على أنظمة آبل وأندرويد، ضمن حديث نسائي عميق في التكنولوجيا والرجال، على فنجان قهوة. وتشرح إحدى الموظفات في القطاع الخاص تجربتها بلهجة الخبير والواثق فتقول «يمكن تتبع مسار حركة هاتف الزوج إن كان يعمل بنظام شركة أبل أو أندوريد ومعرفة مكان وجوده وتحويل البيانات التي تحتاجها الزوجة بشكل سهل من جهاز زوجها إلى جهازها بخطوة بسيطة». وتكمل مشيرة إلى أن هذا ما تعلمته من بحثها في تقنية الاتصالات، وهي تباشر منذ زمن تتبع أجهزة زوجها دون علمه حتى تضمن «حسن سيره» كما تقول! وتطلق دلال مخيلتها قائلة وسط ضحك صديقاتها، «لو وجدت ساعة يد جي بي إس لما ترددت في شرائها هدية لزوجي»! ومع ازدياد عدد شبكات التواصل الاجتماعية وانفتاحها عبر المدى العالمي، ظهرت برامج وتطبيقات كثيرة توسع من مساحة اللقاءات الاجتماعية بين الناس. ووجد بعض الرجال وبعض النساء في برامج مثل (هو إز هير) فرصة للالتقاء بطرف آخر مرغوب به بالنسبة إليه حتى وإن كان ذلك الطرف بلا اسم حقيقي! وفي هذا تقول رنا إن «هوز إز هير» هو الموضة الآن مع وجود أعداد من الناس يستخدمونه للتعارف مع طرف آخر بعد قراءة نبذة قصيرة عنه في حسابه في التطبيق. وتعتمد فكرة التطبيق على التعرف إلى أشخاص آخرين قاموا بإنزال البرنامج ذاته في هواتفهم ويوجدون في مكان واحد في وقت واحد. ويمكن مع هذا التطبيق أن تختار اسما لك، وتكتب نبذة مختصرة عن شخصيتك، أو أي تعليق تريد إيصاله إلى الآخرين. ويستخدم هذا التطبيق بكثرة في الوقت الراهن، وفي معظم المولات، والتجمعات الكبيرة في البلاد يتم تفعيل هذه الخاصية المسماة «هو إز هير» ومنها يتم التعارف بين السائرين في ممرات المجمعات التجارية والجالسين في أطراف «الكافيهات» ومن هؤلاء المتعارفين أزواج.. وورائهن زوجات.. غير غافلات وعلى خطوط الهاتف يراقبن الأوضاع ويعددن العدة لحروب منزلية ضارية! يؤكد خبير في تكنولوجيا المعلومات أنه من الصعب حصر مسألة انتهاك خصوصية أحد الزوجين أو التجسس عليه أيا كان المسمى ومن الصعب حصره في ممارسات أو برامج بعينها.بحسب الرأي الكويتية. ولكن المثير في رأية هو وجود برامج يمكن أن تخلق عازلا من الخصوصية في أي جهاز موبايل أو غيره. ومن هذه البرامج يشير إلى برنامج (نوكس) وهو يشبه المخزن السري أو الباب المؤدي إلى غرفة سرية بداخل جهاز الهاتف الشخصي لا يستطيع الدخول إليه إلا صاحب الموبايل نفسه. ومن جهة اختصاصية نفسية قالت معالجة نفسية إن الحديث في أخلاقية بعض الاستخدامات المثيرة للجدل لبرامج وتطبيقات التكنولوجيا لا سيما في مجال الاتصال حديث ليس بالجديد، فمن المعلوم أن كل أداة موجودة في حياتنا يمكن استخدامها إما سلبيا أو إيجابيا، ولكن الجديد اليوم هو ذلك التسارع المخيف في ظهور برامج وتطبيقات متعلقة بالجانب الاجتماعي لحياتنا مباشرة، وتجعل تلك البرامج التي يستخدمها كل منا حياته في مأزق بسبب ازدياد الفضول أو الإغراء للدخول في إشكالات تلك التطبيقات من ناحية، وبسبب الضغط الذي يشكله انكشاف تصرفاتنا الخاصة على الآخرين من ناحية أخرى. رابط الخبر بصحيفة الوئام: عيون النساء تحاصر الرجال «إلكترونيا».. «يا ويلك لا تلعب بذيلك»