أوقفت السلطات المالية في العاصمة "باماكو" 40 غينيا، كانوا في طريقهم نحو البقاع المقدّسة عبر مالي، بالمملكة العربية السعودية، لأداء مناسك الحجّ لهذا العام، حسبما أعلن الأمين العام للشؤون الدينية في غينيا "عبدولاي دياسي". وأفادت مصادر أمنية غينية أنّ الحجّاج الموقوفين كانوا يحملون شهادات إقامة لمدّة 4 سنوات في مالي، لخداع السلطات المالية، وإيهامها بعدم توفّر الرغبة في مغادرة باماكو إلى أي مكان آخر. وأضافت المصادر نفسها أنّه من المتوقّع ترحيل الحجّاج الغينيين، والذين ما يزالون إلى غاية منتصف نهار اليوم (تغ) في مالي، إلى بلادهم، وذلك "خلال الأيام القليلة القادمة". ويحاول الغينيون الأربعون تجاوز قرار السلطات في المملكة العربية السعودية، والقاضي بحرمان سكان غينيا كوناكري من الحجّ لبيت الله الحرام هذا العام، خشية تفشي فيروس "إيبولا" بين مختلف الجنسيات القادمة لأداء الفريضة، خصوصا وأنّ غينيا تعتبر وكر الوباء، ونقطة تمركزه في منطقة الغرب الافريقي. ويرى الأمين العام للشؤون الدينية في غينيا "عبدولاي دياسي" أنّ لقرار المملكة العربية السعودية "ما يبرّره"، في إشارة إلى الانتشار المثير للقلق للمرض في غينيا كوناكري، قائلا إن "الإسلام يوصي بأنّه حين يتفشى وباء في بلد ما، فيجب عزله، طبعا دون المساس بمفهوم القدر، ما يعني أنّه ينبغي حجر الدخول إليه والخروج منه، ولهذا السبب، قررت السلطات في السعودية تعليق تأشيرات الحج لجملة الدول المتضررة من الحمى النزفية"، وهي سيراليون وليبيريا ونيجيريا (إضافة إلى غينيا). وفي العام الماضي، منحت السلطات السعودية تأشيرات ل 200 من الحجاج الغينيين. ووفقا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية، فقد أودى فيروس إيبولا بحياة 2400 شخص في غرب أفريقيا، من جملة 4784 إصابة مؤكّدة بالوباء، وذلك منذ ظهوره في فبراير/ شباط الماضي. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس، بدأت في غينيا في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخرا إلى السنغال، والكونغو الديموقراطية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مالي تعتقل 40 غينياً أرادوا الحجّ عبر باماكو