تحقيق مطول نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، عن عافية الصديقي أحد أبرز الأسماء في قضايا تبادل الأسرى بين الجماعات المتطرفة والولاياتالمتحدة. أكدت «فورين بوليسي» أن عافية الصديقي ترتبط ب«القاعدة» وبخالد الشيخ محمد، الرأس المدبر في هجوم 11 سبتمبر، كما أنها متزوجة بابن شقيقته، وسبق أن أدينت عام 2010 لمحاولتها قتل أميركيين في أفغانستان، وهي تمضي عقوبة السجن لمدة 86 سنة في سجن بولاية تكساس الأميركية، بعد إدانتها بالإرهاب وبجرائم قتل. ولفتت المجلة إلى أن مجموعة من كبار الضباط الأميركيين كانوا قد تلقوا قبل سنتين طلبا من جهات رسمية باكستانية، يفيد بأن إسلام آباد قد يمكنها تحرير السيرجنت المختطف بوي برغدال إذا ما أطلق سراح السجينة الباكستانية المعتقلة في تكساس عافية الصديقي، إلا أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، رفض أي مفاوضات مع الخاطفين. تردد اسم عافية، الملقبة ب«سيدة القاعدة»، مجددا قبيل ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي، حين طلب تنظيم «داعش» في أول الأمر فدية مالية من الشركة التي يعمل لصالحها فولي، ثم عاد وطالب ب«عافية» ثمنا لحياة جيمس، إلا أن الرد الأميركي جاء بالرفض، من منطلق عدم محاورة المتطرفين. ولم يرتبط اسم عافية بقضية «فولي» فقط، فيوم الثلاثاء الماضي عاد مجددا إلى الواجهة، بحسب «فورين بوليسي»، بعد أن طالب «داعش» ب«عافية» مقابل حياة امرأة أميركية خطفها في سوريا تعمل مع منظمة إنسانية. من جهة أخرى، كانت عائلة عافية قد نفت وجود أي صلة بأعمال الخطف التي تجري في سوريا، والتي تستعمل اسم عافية للحصول على مطالبها، مشيرة إلى أن كل تلك الصفقات أو عمليات الخطف من شأنها أن تسيء إلى سمعة عافية، كما أكدت أن العائلة تؤمن بالنضال السلمي واللاعنف. وكانت ملاحظات قد دونتها عافية أظهرت كيفية شن هجمات تؤدي إلى إلحاق أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية، وعددت مجموعة من الأماكن المرشحة للاستهداف داخل الولاياتالمتحدة، بما في ذلك مبنى «إمباير ستيت» الشهير بنيويورك، وكذلك منطقة «وول ستريت» المالية وجسر بروكلين. يذكر أن عافية صاحبة ال42 سنة تحمل شهادة الدكتوراه في علوم الأعصاب، وأم لثلاثة أطفال، تخرجت في جامعة أميركية قرب مدينة بوسطن، وعاشت في الولاياتالمتحدة عقدا من الزمن، ثم اختفت عن الأنظار، وتأتي على رأس قائمة ال«إف بي آي» لأكثر الإرهابيين المطلوبين، وسبق أن أوقفت في 2008 بأفغانستان، لحملها ونقلها سيانيد الصوديوم، إضافة إلى وثائق تشرح كيفية إعداد أسلحة كيماوية، وأثناء التحقيق معها من قبل عناصر من ال«إف بي آي»، استلت مسدسا كان موضوعا أمام المحققين على الطاولة، وأطلقت النار عليهم. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «داعش» يفاوض أميركا بالمختطفين لاستعادة «سيدة القاعدة»