دعا ايمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، في تسجيل صوتي بث على الانترنت الى الثأر من الولاياتالمتحدة بسبب الحكم بالسجن المؤبد على باحثة باكستانية في علم الاعصاب بعد أن أدينت بإطلاق النار على عملاء لمكتب التحقيقات الاتحادي وجنود أمريكيين عقب القبض عليها في أفغانستان. وألقت الشرطة الافغانية القبض على عافية صديقي (38 عاما) في يوليو 2008 وقالت انها كانت تحمل 900 جرام من مادة سيانيد الصوديوم شديدة السمية وأوراقا مجعدة تشير الى هجمات توقع عددا كبيرا من الضحايا والى معالم في نيويورك. وأدانت محكمة أمريكية صديقي بانتزاع بندقية واطلاق النار على محققين أمريكيين حين كانوا يحاولون طرحها أرضا ونالت حكما بالسجن مدى الحياه في سبتمبر ايلول الماضي. وقال متحدث قدم على أنه أيمن الظواهري في التسجيل الصوتي على مواقع اسلامية يوم الخميس "لقد بان الطريق واتضح السبيل فمن اراد ان يحرر عافية صديقي ويثأر ممن اعتدى عليها وعلى كل امرأة مسلمة فليلحق بالمجاهدين وليعنهم ولينضم اليهم فلا عزة الا بالجهاد ولا كرامة الا به." ووجه المتحدث الذي يشبه صوته صوت الظواهري كلامه للباكستانيين قائلا "ان الوقت وقت العمل لقد جعلتكم حكوماتكم وجعلكم قادة جيشكم شعبا بلا كرامة ولا حرمة ولا عزة بل وبلا قيمة. يحتل الامريكان وحلفاؤهم الصليبيون بلادكم ويقتلون اهلكم ويدمرون قراكم ويسجنون نساءكم فهل بعد ذلك من اذلال وهل فوق ذلك من امتهان." ويعتقد كثيرون في باكستان وهي حليف رئيسي لواشنطن في حربها على المتشددين وتتزايد فيها المشاعر المعادية لامريكا ان صديقي والتي تعلمت بالولاياتالمتحدة بريئة. ولاقى الحكم بسجن صديقي انتقادات في باكستان التي يعتقد كثيرون فيها أن صديقي تعرضت لسوء معاملة خلال احتجازها في افغانستان وفي الولاياتالمتحدة لاحقا. وتعتقد واشنطن أن الظواهري نائب زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن يختبيء مع قادة كبار اخرين بالتنظيم في المنطقة الجبلية على امتداد الحدود الافغانية الباكستانية.