ارتبط الدب في أذهان الكثير منا بصورة الوحش الذي يتربص بفريسته ولا يتورع عن مهاجمتها للنيل منها وإثبات قوته. لكن ما أظهره دب في حديقة حيوان يرسم صورة مغايرة تماما. بدا في تسجيل فيديو التقط في حديقة الحيوان في العاصمة المجرية بودابست غراب يحاول القيام بأي شيء يمكّنه من إنقاذ نفسه من بركة كاد يغرق فيها. وفيما الغراب يحاول دون يأس التفت إليه دب كان يراقب الموقف، وتقدم منه وحاول بأحد أطرافه انتشال الغراب من البركة لكنه فشل في ذلك. أظهر الدب إصرارا على إنقاذ حياة الغراب وظل يحاول ويحاول، إلى أن نجح بانتشاله من الماء وعاد به إلى بر الأمان، حيث استلقى الغراب على ظهره خائر القوى. حاول الغراب المنهك أن ينهض من كبوته لكه كان في حالة يُرثى لها، فيما أشاح الدب بوجهه وكأنه لا يريد للغراب أن يشك في حسن نواياه. في نهاية الأمر نجح الغراب باستعادة وضعه الطبيعي، لكنه لم يكن في عجلة من أمره لمغادرة المكان، وربما قرر أن يمكث بعض الوقت في قفص الدب، الذي تحوّل بالنسبة إليه من مكان وفاة إلى مكان ولادته الجديدة. هل هي "العشرة الطيبة" وحسن الجوار الذي كثيرا ما يرد ذكره في نشرات الأنباء والبيانات السياسية، تجلىّ في سلوك حيوان غالبا ما يوصف بالوحش المفترس، تجاه طير ضعيف كاد يفارق الحياة .. لولا شهامة الدب؟ رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالفيديو .. «دب» ينقذ غراباً من الغرق