حكت جدة تعول حفيدتين (فايزة وفيروز) أحضرهما والدهمامن اليمن إلى مكة بطريقة غير شرعية، وتركهما للمجهول في لقاء ل(الوئام) ما تعانيه، وعبرت عن أملها الكبير في أهل الأحسان، في بلد الخير والتكافل والإنسانية، ليرفعوا عنها آلام الفاقة التي أنهكتها نفسيا ولا تقوى عليها ماديا. وتقول: تركهما والدهما أطفالا بعد أن تزوج في اليمن وترك لي ابنتيه دون أوراق، وقال إنه سيعود لكنه لم يرجع، وتزوج في اليمن وأنجب وصارت له وظيفة هناك، بينما لم تستطِع البنتان الانتظام في مدارس رسمية حتى اليوم، وغير قادرتين حتى على الزواج، وتواجهان مشكلات حتى في العلاج، بسبب مأزق الهوية، لأن والدهما أحضرهم إلى مكة بطريقة غير شرعية، وتركهما تواجهان المصير المجهول، بينما لا تعرف البنتان عن أمهما أي شيء، وتسمعان أنها تزوجت ولم تشاهدانها سوى مرة واحدة. تقول الجدة التي قاربت على السبعين عاما: كنت الأب والأم لهما أهون عليهما، ولكن أصبح الحمل كبيرا علىّ، والبيت غير مناسب لهما خاصة أننا جميعا نعيش في غرفة واحدة، وأعيش على ما يجود به أهل الخير.
وخرجت كلماتها غاضبة على ابنها الذي أوقعها في هذا الألم وهي تدعو عليه، وتتمنى لو أنها لم تكن أنجبته وتحلم بتحرير الفتاتين من أَسر الغرفة الواحدة.
وتابعت الجدة في حديثها ل(الوئام): لا أنام الليل الطويل وأتقلب على الجمر، فلم يفكر أبوهما بمستقبلهما وهما طفلتان وأناشد الجهات المختصة في أن يتم منح هذه الأسرة المكونة من الأختينفايزة (19 سنة) وفيروز (17 سنة) سكنًا خيريا يعيشان فيه، يكون مأمنا لهما ويحفظهما وتعيشان فيه بعد أن حالت الظروف بينهما وبين والدهما ولا يوجد لدي سوى غرفة صغيرة ولا أملك أي بيت أو أي منحة أو سكن خيري، وتأمل الجدة في مساعدتها وإنقاذهما من الجوع والضياع، وتسأل المحسنين وكل من في قلبه رحمة ألا يتأخر عن مساعدتهم. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مسنّة بمكة تعول حفيدتيها المجهولتين وتناشد انهاء معاناتها