أوضح كتاب منسوب إلى تنظيم القاعدة بعنوان "إدارة التوحش أخطر مرحلة ستمر بها الأمة" عن مخططات إرهابية خطيرة تُحاك ضد السعودية ودول خليجية وعربية في المنطقة، خططت لها جهات معادية تستخدم "تنظيم القاعدة" و"داعش" وغيرهما من جماعات، أوراقًا لتحقيق مآربها بعد إعطاء أعمالها غطاء شرعيًّا ظاهره الجهاد، لتحريك عناصر هذه الجماعات، التي من بينها شباب سعوديون، لا تعي ولا تدرك ما تقوم به ولا خطورة انعكاسات ذلك عليهم وعلى دينهم ووطنهم، بحسب صحيفة الرياض السعودية. ويرسم الكتاب، عبر فصوله، للعناصر الضالة، خريطةَ طريق لإدارة فوضاهم المتوحشة التي يسعون لتحقيقها، معتبرين أن البلدان الإسلامية هي أرض حرب ضد الغرب والحكومات الشرعية فيها. وأشار الكتاب إلى المخططات والاستراتيجيات المقبلة لهذه الجماعات وخططها لخلق الفوضى في المنطقة، والتي ظهرت أمام الملأ وبكل وضوح بعد أن كانت تُحاك في السابق بسرية تامة. وبحسب الصحيفة، وضعت تلك الجهات، العديدَ من الخطط للعمليات الإجرامية التي تخطط لتنفيذها في المملكة، من بينها العمليات الصغيرة التي تنفذها عناصر لا تتجاوز 10 أفراد، على أن تكون عمليات سهلة وليست انتحارية، هدفها الاستعراض والإرهاب، في حين إذا كان هنالك هدف يسهل وصولهم إليه مثل مبنى تُعقد فيه اجتماعات فتكون طريقة استهدافه عبر سيارة مفخخة أو استخدام كمية من المتفجرات. ومن وجهة نظر قيادات تنظيم القاعدة أن استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، يوجب عليهم "الجهاد" أشد مما لو كان الوضع غير ذلك؛ إذ ترى أن الحديث عن الأمن والأمان والطمأنينة ورغد العيش في ظل حكم القوانين الوضعية للمجتمعات الإسلامية التي يحكمها المرتدُّون، كما يرون ذلك، يحتِّم عليهم الجهاد أشد من أي وضع آخر ومقاومة هذه الأنظمة. وأوضح الكتاب كافة خطط واستراتيجيات التنظيم للمرحلة المقبلة واستراتيجيات عناصره في القتال في المنطقة، وفي السعودية على وجه التحديد وما تخطط له هذه الجماعات الإرهابية من أعمال، مبينًا أن شباب السعودية التي يسميها بالجزيرة العربية، هم قوتها الضاربة؛ لما لبلادهم من أولوية لدى التنظيم كون قيادتها كما ترى من أكثر الأنظمة معاداة لهم. ويسرد هذا الكتاب، الذي أعلنت وزارة الداخلية السعودية في عمليات أمنية سابقة عن ضبطه ضمن مجموعة وثائق ومخططات خطيرة كانت بحوزة العناصر الإرهابية، كأحد الأعمدة الفكرية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أن على مَن أسماهم بالمجاهدين عند فتحهم للجزيرة العربية في ذلك اليوم الذي يرونه قريبًا التأهب مباشرة للانطلاق لفتح ما أسموها بالدويلات المجاورة لها والتي تحكمها أنظمة لا تحكم بالشريعة الإسلامية، على حد ذكرهم، ومنها دول الخليج والأردن. ومُنع هذا الكتاب من التداول في كثير من الدول العربية، وترجمته وزارة الدفاع الأمريكية للغة الإنجليزية بعد أن عثرت المخابرات الأمريكية على وثائق ورسائل موجهة من وإلى ابن لادن تشمل فصولًا من هذا الكتاب. واختُلف حول مؤلف الكتاب الذي يُرمز لاسمه ب "أبي بكر ناجي" بأنه كان شخصية غامضة لحد كبير، وهو ليس الاسم الحقيقي له، إلا أن مراقبين يعتقدون أنه ضابط من دولة عربية وهو منسق الشؤون الأمنية والاستخباراتية في تنظيم القاعدة. وكشف أحد أهم منظِّري تنظيم القاعدة سابقًا "سيد أمام الشريف" في لقاء إعلامي له، أن مؤلف هذا الكتاب المثير للجدل يُدعى (محمد خليل الحكايمة) الذي يقيم في إيران والذي كان يعمل في "إذاعة طهرانالإيرانية". وأكد الشريف أن مؤلف كتاب التوحش أصّل جميع الأعمال الإجرامية والبشعة وأعطاها غطاء شرعيًّا، رغم أنه غير مؤهل أصلًا لأن يكتب في الأمور الشرعية، موضحًا أن القاعدة ورقة في يد إيران بعد أن وقَّعت اتفاقًا صريحًا مع المخابرات الإيرانية حضره مسؤول اللجنة الشرعية في تنظيم القاعدة من جهة، والمخابرات الإيرانية من جهة أخرى، في مدينة زهدان الإيرانية الواقعة على الحدود ما بين أفغانستان وباكستان وإيران، مما يبرر عدم قيام القاعدة بأي عملية ضد إيران.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: كتاب يوضح الخططَ الإرهابية ضد السعودية وبعض دول الخليج