كشفت مخططات إرهابية خطيرة تحاك ضد المملكة ودول خليجية وعربية في المنطقة، رسمتها ووضعت فصولها جهات معادية تستخدم "تنظيم القاعدة" و"داعش" وغيرها من جماعات، "أوراق" لها لتحقيق مآربها بعد إعطاء أعمالها غطاء شرعياً ظاهره الجهاد، لتحريك عناصرهذه الجماعات التي من بينها شباب سعوديون ك"الدمى"التي لاتعي ولاتدرك ماتقوم به ولابخطورة انعكاسات ذلك عليهم وعلى دينهم ووطنهم، كشفت عن الإستراتيجيات المقبلة لها وخططها لخلق الفوضى في المنطقة والتي ظهرت أمام الملأ وبكل وضوح بعد أن كانت تحاك في السابق بسرية تامة،حيث لم يعد هنالك وقت على مايبدو لإخفاء تلك المخططات الإجرامية التي بدت رياحها وسمومها تظهر بوضوح. استراتيجية التوحش ترى أن عدم الاستقرار واقتتال الشعوب أفضل «شرعاً» من الحكومات الحالية ! ووضعت تلك الجهات العديد من الخطط للعمليات الإجرامية التي تخطط لتنفيذها في المملكة من بينها العمليات الصغيرة التي تنفذها عناصر لاتتجاوز (10) أفراد على أن تكون عمليات سهلة وليست انتحارية هدفها الاستعراض والارهاب، في حين إذا كان هنالك هدف يسهل وصولهم إليه مثل مبنى يعقد فيه اجتماعات فتكون طريقة استهدافه عبر سيارة مفخخة أو استخدام كمية من المتفجرات لا لتهدم المبنى فقط او تسوية بالأرض ولكن لتجعل الأرض تبتلعه ابتلاعاً كما يصفون ذلك لتحقيق أكبر قدر من الخسائر والأهداف الإعلامية لهم. الشريف: الشباب مخدوع بعمل ظاهره الجهاد وباطنه صفقات أجهزة استخبارات حولتهم لمحرقة وفي إشارة إلى ماتنعم به المملكة من أمن واستقرار، ترى قيادات تنظيم القاعدة أن ذلك يوجب عليهم الجهاد أشد مما لوكان الوضع غير ذلك إذ ترى إن الحديث عن الأمن والأمان والطمأنينة ورغد العيش في ظل حكم القوانين الوضعية للمجتمعات الإسلامية التي يحكمها المرتدون -كما يرون ذلك- يحتم عليهم الجهاد أشد من أي وضع آخر. عدد من الأسلحة والمضبوطات التي عثر عليها بحوزة منفذي الاعتداء الاخير في شرورة ويرى التنظيم في إستراتيجياته وخططه التي اطلعت "الرياض"عليها عبر كتاب "إدارة التوحش..أخطرمرحلة ستمر بها الأمة"الذي رسم بوضوح كافة خطط واستراتيجيات التنظيم للمرحلة المقبلة وإستراتيجيات عناصره في القتال في المنطقة وفي المملكة على وجه التحديد وماتخطط إليه هذه الجماعات الإرهابية من أعمال، إن شباب المملكة التي يسميها بالجزيرة العربية هم قوتها الضاربة لما لبلادهم من أولوية لدى التنظيم كون قيادتها كما ترى من أكثر الانظمة معاداة لهم. المخابرات الإيرانية وقعت اتفاقية مع القاعدة في زهدان لتكون ورقة سياسية في يدها ويقول هذاالكتاب الذي أعلنت وزارة الداخلية في عمليات أمنية سابقة عن ضبطه ضمن مجموعة وثائق ومخططات خطيرة كانت بحوزة العناصرالإرهابية، كأحد الأعمدة الفكرية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، إن على من أسماهم بالمجاهدين عند فتحهم للجزيرة العربية في ذلك اليوم الذي يرونه قريباً التأهب مباشرة للانطلاق لفتح ماأسموها بالدويلات المجاورة لها والتي تحكمها أنظمة لاتحكم بالشريعة الاسلامية على حد ذكرهم ومنها دول الخليج والأردن. القاعدة: حرب العصابات بعد سقوط الأنظمة طريقنا للخلافة.. وأمن واستقرار المملكة يوجب الجهاد فيها ! ويحظى هذا الكتاب الذي منع من التداول في كثير من الدول العربية، وترجمته وزارة الدفاع الأميركية للغة الإنجليزية بعد أن عثرت المخابرات الأميركية على وثائق ورسائل موجهة من وإلى ابن لادن تشمل فصولاً من هذا الكتاب، يحظى باهتمام بالغ من المختصين الأميركيين حيث قام مركز مكافحة الإرهاب في كلية (ويست بوينت) العسكرية بترجمته إلى الإنجليزية بعنوان «إدارة الوحشية» وتم توزيعه على المسؤولين في الدوائر السياسية للحكومة الأميركية، والمسؤولين في وزارة الدفاع. غلاف كتاب إدارة التوحش الذي كشف عن مخطط الفوضى المقبلة ورغم أن مؤلف الكتاب الذي يرمز لاسمه ب(أبي بكر ناجي) كان شخصية غامضة لحد كبير، وهو ليس الاسم الحقيقي لمؤلف الكتاب الا ان مراقبين يعتقدون انه ضابط من دولة عربية وهو منسق الشؤون الأمنية والاستخباراتية في تنظيم القاعدة. التفجيرات التي شهدتها المملكة استلهمت من الكتاب في حين كشف أحد أهم منظري تنظيم القاعدة سابقاً "سيد امام الشريف" في لقاء إعلامي له أن مؤلف هذا الكتاب المثير للجدل يدعى (محمد خليل الحكايمة)الذي يقيم في ايران والذي كان يعمل في "اذاعة طهرانالايرانية"، مؤكدا في حديثه ان جميع ماحصل في السعوديه من تفجيرات واستهداف لحقول النفط وغير ذلك هو بفعل ماتضمنه هذا الكتاب. القاعدة لاتستهدف إيران وأضاف الشريف أن مؤلف كتاب التوحش أصّل جميع الأعمال الاجرامية والبشعه وأعطاها غطاء شرعياً رغم انه غير مؤهل أصلا لأن يكتب في الأمور الشرعية، موضحا ان القاعدة ورقة في يد إيران بعد ان وقعت اتفاقاً صريحاً مع المخابرات الإيرانية حضره مسؤول اللجنة الشرعية في تنظيم القاعدة من جهة والمخابرات الايرانية من جهة اخرى في مدينة زهدان الايرانية الواقعة على الحدود مابين افغانستان وباكستان وإيران، مما يبرر عدم قيام القاعدة بأي عملية ضد ايران او حتى مجرد تهديد. المقاتلون وقود للمحرقة! وقال الشريف ان القاعدة وشبيهاتها لاتختلف عن اي هيكل تنظيمي له أدواته ومصالحه التي تتعارض احيانا مع الشعارات التي يرفعها، موجهاً في هذا الصدد نصيحة للشباب المخدوع بهذه الجماعات التي تقاتل في المنطقة بأنهم يشاركون في عمل ظاهره الجهاد ولكن الحقيقة ان قادة هؤلاء أبرموا صفقات مع اجهزة مخابرات وما هؤلاء الشباب إلا وقود في هذه المحرقة وفي هذه الصفقات وورقة سياسية يلعب بها دون أن يشعروا. سيد الشريف أحد منظري القاعدة السابقين محمد الحكايمة وتناول هذا الكتاب الجوانب الاعلامية كثيرا في فصوله حيث يرى ان وجود الاعلام المضاد كما يسميه يصعب عليهم تبرير عملياتهم بنفسها الا ان ذلك قد يكون ممكناً متى ما شل هذا الاعلام عندما ترتقي المجموعات وتكثف عملياتها وقتها يعجز هذا الاعلام عن متابعتها وتشويهها اما في المرحلة التي ينشط فيها الاعلام المضاد على حد وصفهم فلا سبيل لتبرير عملياتهم إلا بإصدار البيانات المطبوعة فقط. مرحلة التوحش وإقامة الدولة الاسلامية ويصف الكتاب كلمة"التوحش"التي سمي بها بأنها هي تلك الحالة من الفوضى التي ستدب في أوصال المنطقة ودولها إذا ما زالت عنها قبضة السلطات الحاكمة، حيث يعتقد أن هذه الحالة من الفوضى ستكون "متوحشة" وسيعاني منها السكان، لذلك وجب على القاعدة -التي ستحل محل السلطات الشرعية في الدول تمهيدا لإقامة "الدولة الإسلامية"- أن تحسن إدارة التوحش إلى أن تستقر الأمور فيها. ويرى التنظيم الضال ان هذا التوحش وعدم الامان الذي سيدب في دول المنطقة بسبب العصابات هو أفضل "شرعاً" وواقعاً من وجهة نظرهم من سيطرة السلطات على الاوضاع، وكفى بعدم الامن من النار فتنة، حيث يزعم التنظيم الاجرامي ان قتال البادية والحاضرة حتى لايبق منهم احداً افضل من ان ينصب طاغوت يحكم بخلاف شريعة الاسلام!! اقتتال الشعوب وفي رؤيته للوضع في دول المنطقة حال سقوط أنظمتها كما يخطط ويحلم هذا التنظيم الإجرامي يرى التنظيم ان وجود العصابات حال سقوط تلك الدول سيكون محدوداً حيث ستبدأ بعد ذلك الشعوب في التسليح للدفاع عن نفسها وقتها ستكون القاعدة اكبر قوة منظمة بين جميع الاطراف واقدر شوكة قادرة على ضبط الوضع في تلك الدول. وتركز إستراتيجية تنظيم القاعدة وفقا لما سبق على أنه يتعين على المجاهدين إن هم سيطروا على منطقة ما أن يقيموا فيها إمارة لتطبق الشرع وترعى مصالح الناس، في حين تتولى القيادة العليا المركزية التنسيق بين تلك المناطق وترتيب الأولويات. وينظر كتاب إدارة التوحش الذي كان مرجعاً مهماً للعناصر الارهابية الذين قبض عليهم في المملكة، لعملية تغيير الأنظمة بالقوة من خلال استباحة الدماء وكسب مشاعر الناس بأطروحات لا تمت للواقع بصلة، ويصف الكتاب المرحلة الراهنة بأنها اخطر مرحلة ستمر بها الأمة، ويشير التنظيم الظلامي إلى أهمية السعي لضم أكبر عدد ممكن من المؤيدين لأعمالهم الإجرامية عن طريق ما أسموه بالاستقطاب وهو كما يقول البحث «جر الشعوب الى المعركة بحيث يحدث بين الناس - كل الناس - استقطاب، فيذهب فريق منهم إلى جانب أهل الحق وفريق إلى جانب أهل الباطل ويتبقى فريق ثالث محايد ينتظر نتيجة المعركة لينضم للمنتصر، وعلينا جذب تعاطف هذا الفريق وجعله يتمنى انتصار أهل الإيمان، خاصة أنه قد يكون لهذا الفريق دور حاسم في المراحل الأخيرة من المعركة الحالية». ويضيف: «جر الشعوب الى المعركة يتطلب مزيداً من الأعمال التي تشعل المواجهة، والتي تجعل الناس تدخل المعركة شاءت أم أبت، بحيث يؤوب كل فرد الى الجانب الذي يستحق، وعلينا أن نجعل هذه المعركة شديدة بحيث يكون الموت أقرب شيء إلى النفوس بحيث يدرك الفريقان أن خوض هذه المعركة يؤدي في الغالب إلى الموت فيكون ذلك دافعاً قوياً لأن يختار الفرد القتال في صف أهل الحق ليموت على خير أفضل له من أن يموت على باطل ويخسر الدنيا والآخرة، وهذه كانت سياسة القتال عند الأوائل». ويرسم الكتاب عبر فصوله للعناصر الضالة خريطة طريق لإدارة فوضاهم المتوحشة التي يسعون لتحقيقها، معتبرين أن البلدان الإسلامية هي أرض حرب ضد الغرب والحكومات الشرعية فيها.