أكد الإعلامي والمخرج محمد الحمادي، أن هناك من يعيش على قارعة الطريق، يحاول أن يتنفس من خلال بصيص ضوء، محلات مبعثرة من هنا وهناك(البسطة) أو البسطات، موضحا أن فيلم "البسطة" الذي عرضه أمس الثلاثاء، في جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، ونظمته لجنة التصوير والأفلام. واقامة ندوة عنه أدارها الناقد عباس الحايك، أنه يتنقل بين عدة بسطات ينقل الصورة بشكل مختلف ليرسم ملامح المعاناة اليومية كما يرسم الطيبة والحب في قلوب حتى الذين يعيشون حياة قاسية، مشيدا من خلال حديثه على التجارب السعودية من خلال المهرجانات العربية والخليجية والمحلية وامتلاك المخرجين السعوديين الشباب المؤهلات الفنية والبصرية، ولديه قناعة وثقة كبيرة بأنهم لو توفرت الإمكانيات المادية والمعنوية والنفسية لكان انتاجهم افضل وارقى وحضورهم اقوى خاصة وانهم برغم نقص الإمكانيات وخاصة البيئة في العمل وهي مهمة جدا للمخرج السينمائي ينتجون ويشاركون ويحصدون الجوائز في المهرجانات الخارجية. أوضح المخرج محمد الحمادي أن الفيلم وثائقي يأتي في 17 دقيقة، تعد التجربة الأولى له في مجال السيناريو والإخراج من واقع الحياة اليومية تنبعث المعاناة لتستمر الحياة، والذي سلّط الضوء ببساطة الفكرة من خلال المشاهد التي كانت تحكي معاناة بائعين البسطة وهم يتحدثون عن معاناتهم في البيع ما بين المتابعة الحكومية من خلال البلديات، والتنافس بينهم، وبين الظروف الجوية من حرارة الشمس، والأمطار، وبعض الأجواء، وأمنياتهم في الحديث عن الحياة والمستقبل، معتبرا أن 17 دقيقة كفيلة في الاختصار وتقديم الرسالة، موضحا أن الترجمة العربية والانجليزية في الفيلم لوجود بعض المفردات غير مفهومة لدى البعض وأيضا لرغبتي في عرض الفيلم في بعض الدول العربية مثل المغرب وتونس ولربما يكون صعب عليهم فهم المفردات المحلية. ويضيف الحمادي أن الفيلم تم عرضه في مهرجان "نقش" في البحرين، ومهرجان مسقط السينمائي الدولي، وهو من تصوير هادي الحمادي ومونتاج محمد البصري وموسيقى الفنان حسين المياد، مؤكدا وجود الأخطاء وبعض النواقص في الفيلم، معللا السبب في ضعف وقلة الإمكانيات، وعن الصوت الذي تسائل عنه الكثير من الحضور أجاب بأن السبب هو أن انجاز الفلم كان وسط شارع مزدحم ووجود سيارات بشكل كبير. ويستطرد في حديثه الحمادي أنه تعرض من خلال تصوير البسطات الى الإحراج، رغم الحرص على التصوير الطبيعي دون مبالغة أو تكلف، معتبرا أنه نحج في بعض المشاهد ولم ينجح في بعضها، مجيبا على تساؤل أن المرأة في الفيلم رغم أن هناك الكثير من البسطات تديرها سيدات، أجاب الحمادي أن جميعهن رفضن التصوير رغم المحاولات في الاقناع. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «البسطة» التجربة الاولى في مجال السيناريو والاخراج للاعلامي الحمادي