تلاشت أحلام العمل في ثلاثة عشرة وزارة كسراب في حر الصحراء القاحلة،بعد أحلام رغدة عاشها خريجي وخريجات قسم التقنية الحيوية بجامعة الطائف وفروعها للحصول على وظيفة تؤمن لهم العيش الكريم، لكن يبدو أن خريجي هذا القسم الذي تم استحداثه في جامعة الطائف عام 1424 ه لم ينل حظه في التعيين لدى وزارة الخدمة المدنية،بسبب المسمى الوظيفي على حد قولهم، الذي وقع كالكابوس ليؤرق أحلام الخريجين. بدورها استنكرت الخريجة بدور المالكي عند حديثها "للوئام" تجاهل زملائها وحرمانهم من حقهم في التعيين لافته إلى ضياع مجهودهم في الدراسة وسهر الليالي من أجل هذا الحلم الذي أصبح بعيد المنال ،مما حطم عزيمتهم وصرع أحلامهم التي طالما عززتها لهم الجامعة عبر موقعها الرسمي، لتعد بتعيين خريجي قسم التقنية الحيوية في أكثر من ثلاثة عشرة وزارة ،ذلك طبقاً لما جاء في دليل الطالب لكلية العالم. من جانبه علق الخريج محمد العتيبى على تجاهل وزارة الخدمة المدنية مشيراً إلى حرمان دفعة التخرج كاملة من حقهم في التعيين بسبب غياب المسمى الوظيفي للتخصص في تصنيف الوزارة،مما دفع عدد كبير من الخريجين إلى التهديد بالتوقف عن الدراسة،كما طالب الخريجين الوزارة باستحداث المسمى الوظيفي لتخصصهم،وهو الأمر الذي حظي باستجابة فورية من قبل الوزارة لكنه للأسف لم يتم تفعيله حتى الأن. وبعيداً عن الوعود وتسكين الخريجين من قبل إجراءات نظامية عقيمة،وجه خريجي القسم تساؤلا بسيطا لجامعة الطائف عن مصيرهم الذي أصبح مجهولاً مشيرين إلى وعود الخدمة المدنية الواهية،لترد الجامعة قائلة :" الجامعة للتعليم وليس التوظيف،والأمر لا يعنينا وليس مشكلتنا"،ولم تكتفي بذلك فقط،بل قامت بإغلاق القسم نهائياً واستبداله بقسم الأحياء. وتعكس الخريجة منيرة العصيمى "للوئام" مدى المعاناة التي تكبدتها في البحث عن وظيفة ،حيث قوبلت جميع محاولاتها بالرفض نظراً لندرة التخصص الغير مرغوب والذي يجهله الكثيرين وليس له مجالاً متاحاً للتوظيف. وبدورها أشارت الخريجة سارة السبيعى إلى الإحباط المتزايد الذي أصيب به الخريجين نظراً لارتفاع نسبة البطالة ،وتزايد أعدادهم دون جدوى في التعيين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «المسمى الوظيفي» كابوس يؤرق أحلام خريجي قسم التقنية الحيوية بجامعة الطائف