رفضت وزارة الخدمة المدنية استقبال نحو 400 خريج من قسم التقنية الحيوية في كلية العلوم في جامعة الطائف، والذي يعد الأول على مستوى جامعات المملكة؛ بسبب عدم وجود تصنيف وظيفي لهم. وذكرت عكاظ في عددها لهذا اليوم أن مصدر مطلع في وزارة الخدمة المدنية (فضل عدم ذكر اسمه): «عدم وجود مسمى وظيفي أو تعريف لقسم التقنية الحيوية، يعني عدم وجود فرص وظيفية للخريجين في أية وزارة أو غيرها». في المقابل، أكد عميد كلية العلوم في جامعة الطائف الدكتور صالح بازيد أنهم خاطبوا وزارة الخدمة المدنية منذ شهر ربيع الأول الماضي، وأرسلوا لهم نحو 6 خطابات منها الأمر السامي باعتماد القسم، مبديا استغرابه من عدم تصنيف القسم والخريجين حتى الآن. وأفاد بازيد أنه «من المفترض أنه تم الانتهاء من ذلك وتفاجأنا مثل الخريجين برد الوزارة بأن ليس لديهم أية خلفية عن القسم، إذ أرسلنا لهم كل البيانات والكورسات والمواد التي درسها الطلاب في الأربع سنوات، وزودناهم بتفصيلات كل مقرر، ليعملوا على معرفة الاحتياج في الوزارات والمراكز التي فيها مجال لتوظيفهم». وأبدى عميد الكلية تقديره لقلق الطلاب، في الوقت الذي طمأن فيه أن الإجراءات تسير في الطريق الصحيح وقريبا سيصنفون على درجات عليا، مشيرا إلى أن الجامعة انتهت من مخاطبات هيئة التخصصات الصحية وأرسلوا لنا خطابا يطالبون فيه برسوم وتحملته إدارة الجامعة، ليندرج تخصص التقنية الحيوية في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. من جهته، وعد وكيل جامعة الطائف للشؤون التعليمية الدكتور فريد فلمبان في حديث إلى «عكاظ» بحل موضوع خريجي قسم التقنية الحيوية، الذي يعتبر من الأقسام المهمة والنادرة، قائلا: «ركزنا في هذا التخصص على المجال الصحي أكثر من البيئي .. ونحن لا نعلم حقيقة أين مكمن المشكلة ومن المسؤول عن ذلك، فالجامعة فعلت كل ما عليها منذ افتتاح القسم»، مطمئنا الخريجين بمتابعة موضوعهم وحله في أسرع وقت. بدورهم، اتفق رائد السفياني، رائد المالكي، محمد الثبيتي، طلال الحارثي، ومحمد العصيمي من خريجي قسم التقنية الحيوية، بأنهم تفاجأوا عند تخرجهم في العام الدراسي 1429/1430ه بعدم وجود أي تصنيف وظيفي في وزارة الخدمة المدنية، ولا يوجد أي اعتراف من الوزارات أو المراكز المتاحة. وأوضح الخريجون أن الجامعة وعدتهم بحسب الدليل الصادر من كلية العلوم بالتوظيف مباشرة بعد التخرج في نحو 18 وزارة ومركز أبحاث ما دعاهم لسرعة الانضمام للقسم، وعدم الرغبة في التحويل منه، مطالبين بسرعة تصنيف مؤهلهم الجامعي