تجددت قضية أكثر من 400 خريج وخريجة من قسم التقنية الحيوية بجامعة الطائف بعد أن رفضت من جديد وزارة الخدمة المدنية قبول طلبات توظيفهم لعدم وجود تصنيف وظيفي لهم، وبالتالي رفض كافة مؤسسات الدولة الحكومية المدنية والعسكرية منها لطلباتهم. وأوضح خريجو قسم التقنية الحيوية الذي يعتبر القسم الأول من نوعه في المملكة أن معاناتهم مستمرة مع هذا التخصص منذ ست سنوات، وقالوا: أثناء دراستنا للسنة التحضيرية بكلية العلوم وبعد اطلاعنا على دليل الطالب الصادر من الجامعة وجدنا أن هذا القسم معتمد من قبل أكثر من 17 وزارة حكومية ومنشأة بحثية علمية وطبية وأنه سوف يوفر العمل للخريجين في جميع الوزارات، ولكن بعد تخرج أول دفعة منه عام 1430ه تفاجأنا بعدم علم أي من تلك الوزارات، في حين تم رفضنا من قبل وزارة الخدمة المدنية. ويحمل الخريجون جامعة الطائف مسؤولية ذلك بحجة عدم مخاطبتها للخدمة المدنية للتعريف بقسم التقنية الحيوية إلا بعد تخرج الدفعة الأولى عام 1430ه. «عكاظ» طرحت ملف القضية بين يدي عميد كلية العلوم بجامعة الطائف الدكتور صالح بازيد، الذي أكد أن مخاطبات سابقة كانت مع وزارة الخدمة المدنية وهيئة التخصصات الطبية على مجموعة من النقاط، ركزت في مجملها على حل الوضع القائم لخريجي قسم التقنية الحيوية العامة. وأشار إلى اعتراف وزارة الخدمة المدنية رسمياً بالقسم قبل ثلاثة أسابيع، بعدم اطلاعهم على كل ما يتعلق بالقسم ومقرراته. وعن بدء استقبال الوزارة لهم، أوضح بازيد أن للوزارة خطوات إجرائية للتطبيق، وأن الإعلانات القادمة لأية إدارة حكومية ستتضمن طلبات توظيف لخريجي التقنية الحيوية، مشيرا إلى أن تخصص التقنية الحيوية من التخصصات الفعالة على المستوى الصناعي تحديدا وله مستقبل كبير. وفيما يخص مخاطباتهم هيئة التخصصات الطبية، قال بازيد إن الهيئة كانت تطالب بطلبات لفتح بعض التخصصات الطبية لتكون معتمدة منها لتأمين وظائف في المجال الصحي إلا أن هذا يحتاج لجانا ودراسة من القسم والمناهج ثم اعتماد مجلس الكلية ومجلس الجامعة قبل إرسالها لمجلس التعليم العالي لإصدار قرار فيها.