بادرت طالبة جامعية من خريجي قسم "التقنية الحيوية" في جامعة الطائف إلى إنتاج وتنفيذ فيلم وثائقي يصف معاناة أكثر من 300 طالب وطالبة من خريجي هذا التخصص. يتحدث الفيلم عن البطالة التي تعصف بصفوف خريجي هذا التخصص الذي تم تدشينه بجامعة الطائف في عام 1426 ه، حيث تخرجت منذ ذلك الحين دفعتان من الطلاب والطالبات وأصبحوا في عداد البطالة. ويتناول الفيلم كذلك تعريفاً بتخصص التقنية الحيوية، ومتى تم افتتاحه في جامعة الطائف وقصة الطلاب والطالبات مع التخصص الذي وعدتهم الجامعة في دليلها الإرشادي بمئات الوظائف في معظم الوزارات والجهات الحكومية حال تخرجهم. واستشهدت الطالبة في الفيلم بصور حية من مسيرة الطلاب في مختبرات كلية العلوم، ثم تناولت أهمية تخصص التقنية الحيوية في عدد من الجهات وقارنت بين الدول الأخرى والمملكة في توظيف تخصص خريجي وخريجات قسم التقنية الحيوية لخدمة المجتمع. وأطلقت الطالبة على الفيلم اسم "قصة هدم أكبر حلم" واختتمت الفيلم بتشخيص حالة طلاب وطالبات الجامعة الذين عندما يستلم كل منهم شهادة تخرجه بعد دراسة أربع سنوات التي يتم خلالها اجتياز 131 ساعة معتمدة, يصطدمون بواقع مر يتمثل في عدم رغبة أي جهة في تعيينهم على أي وظيفة، بحجة عدم الاستفادة من تخصصهم. وتساءلت الطالبات رنا وسعاد وغيداء وغادة، خريجات تخصص تقنية حيوية بقولهن: هل يعقل أن تدرس جامعة تخصصا ليس له مسمى وظيفي؟ وهل أوقات الطلاب والطالبات وأعمارهم وأحلامهم في هذا التخصص ليس لها أدنى قيمة؟ وطالبن بحل إشكالاتهن بعد أن أغلقت جميع الطرق في إيصال صوتهن.