ترى ما النتيجة التي توصّل إليها احمد الشقيري وماذا كان يريد من برنامجه (خواطر) الذي يطالعنا كل عام طوال شهر رمضان المبارك ولمدة تسع سنوات متتالية. في البداية شدني وابهرني ومازال غير أن الحماس اليوم ليس مثل الأمس وبدأ السأم جده طريقه زاحفا وقائما، ويتداخل مع استمتاعي بكل جديد في برنامجه. والسبب وراء ذلك أن احمد الشقيري رغم الجهود الكبيرة والميزانية الهائلة لبرنامجه والافكار المتجددة لم يؤثر في المجتمع. ولم نرى انعكاسا ثقافيا هنا يتناسب مع تلك الجهود وقوة ذلك العمل. بل ما لا يعلمه الشقيري أن الكثيرين يتفرجون على حلقات برنامجه بعين واحدة اذ العين الاخرى على السمبوسة والمكرونة. ما دفعني لكتابة هذا المقال كانت ردة فعل احد الحضور عندما شاهد احدى حلقاته وفاجأني بعبارة افاقتني من حالة الاعجاب الشديد بما يقدمه برنامج خواطر حينما قال بلهجتنا المعتادة (اشغلنا خواطر)، فبادرته بالقول انه يعلّمنا اخطاءنا وينقل لنا تجارب الاخرين ويساهم في زيادة وعي المجتمع، لكنه لم يتركني أكمل ما بدأت وقاطعني قائلا (وبعدين عرفنا وما نبي نتغير) ورغم صدمتي في احد افراد مجتمعي لكنني ادركت ان الشقيري بذل خلال (270) حلقة الكثير من الجهد وكان يعكس في برنامجه الحرص على تطور المجتمع ورقيّه ولحاقه بمصاف الدول المتقدمة ورغم ما بذله ورغم سلامة نيته على ما يظهر لي، الا أن المجتمع لم يتأثر بما قاله. وكم من الوقت يحتاج ليتأثر. لقد اصابني اليأس واتمنى ان الشقيري لا يقرأ مقالي هذا. كل ما عرضه الشقيري عبر حلقاته هو عُرضه للتطبيق ولا يمنع ان نراه في وطننا العربي ولكن لا الشقيري ولا انا يبدو اننا نعرف اين يكمن العائق الذي يمنع مجتمعنا من اللحاق بالأمم المتطورة الاخرى. ومن يعلم العائق امام تطورنا لا يبخل على مجتمعه. خلف العبدلي رابط الخبر بصحيفة الوئام: الشقيري ينفخ في قربه مقطوعه