للمرة الأولى في تاريخها شهدت سلطنة عمان صباح اليوم تظاهرات غاضبة في مدينة صحار العمانية حيث قام متظاهرون باحراق مركز للشرطة ومبنى حكومي بالبلدة . وذكر شهود عيان ان النيران تصاعدت بعد ان قام المتظاهرون بحرق احدى السيارات التي كانت متوقفة بالقرب من مركز الشرطة، فيما اكد شهود عيان اخرون ان المبنى الحكومى دمر بكامله.ولم تتضح بعد مطالب المتظاهرين الذين وصفتهم جهات رسمية بانهم قلة وأن قوى الأمن ستتعامل معهم بحزم. ومن الجدير ذكره أن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان كان وقد اصدر بالأمس حزمة من القرارات تقضي بادخال وزراء واقالة اخرين في محاولة منه للاصلاح السياسي بسلطنة عمان. من جهة أخرى قال شهود عيان ان الشرطة العمانية أطلقت أعيرة مطاطية على محتجين يرشقونها بالحجارة في مدينة صحار الصناعية ويطالبون باصلاح سياسي مما اسفر عن سقوط قتيلين فيما تحرك الجيش لتأمين المنطقة. وقالوا ان ألف محتج تجمعوا لليوم الثاني على التوالي في ميدان رئيسي في صحار يوم الاحد قبل ان تحاول الشرطة تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات اولا قبل اطلاق أعيرة مطاطية.وصرح أحد الشهود من صحار لرويترز طالبا عدم نشر اسمه “سقط قتيلان بعد أن أطلقت الشرطة أعيرة مطاطية على الحشد.”وقال شاهد اخر ان الشرطة استخدمت الذخيرة الحية ولكن لم يتسن التأكد من ذلك. وحاول السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان تهدئة التوترات مع انتشار الاضطرابات في الشرق الاوسط واجرى تعديلا وزاريا يوم السبت بعد اسبوع من احتجاج سابق في العاصمة مسقط.وهناك احتجاجات أيضا في بلدة صلالة الجنوبية حيث يعتصم متظاهرون منذ يوم الجمعة قرب مكتب أحد المحافظين. وبعد اشتباكات صحار انسحبت الشرطة ولكن شاهدا اكتفى بذكر اسمه الاول وهو محمد قال ان محتجين يحمل بعضهم كميات من البنزين والثقاب يتجهون الى مركز للشرطة. وتحلق طائرات هليكوبتر في الاجواء.وقال شهود ان ثمانية أشخاص على الاقل أصيبوا في الاشتباكات وتابعوا أن متاريس أقيمت على طريق رئيسي بين صحار ومسقط.وطالب نحو 300 عماني الاسبوع الماضي باجراء اصلاحات سياسية وتحسين الاجور في احتجاج سلمي في مسقط. وفي منتصف فبراير شباط رفعت السلطنة أجور الموظفين العمانيين في القطاع الخاص بنسبة 43 في المئة لتصل الى 520 دولارا شهريا للموظف. مظاهرات مدينة صحار العمانية