أعلن شهود عيان اليوم الأحد أن الشرطة العمانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين يلقون الحجارة في مدينة صحار الصناعية ويطالبون بإصلاحات سياسية مع امتداد الاحتجاجات التي يشهدها الشرق الأوسط إلى السلطنة. وقال أحد شهود العيان ويدعى محمد: "هناك مظاهرة كبيرة واشتباكات بين المحتجين والشرطة، وإن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفرقة المحتجين الذين تجمعوا في ميدان رئيسي". وأجرى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الذي يسعى لتخفيف التوتر في السلطنة تعديلا وزاريا يوم السبت وغير ستة وزراء بعد أسبوع من احتجاج سابق في العاصمة مسقط يدعو لإصلاحات سياسية. كما أوضح شهود العيان أن ألف محتج تجمعوا لليوم الثاني على التوالي في صحار الأحد قبل اندلاع الاشتباكات، وهناك احتجاجات أيضا في بلدة صلالة الجنوبية حيث يعتصم متظاهرون منذ الجمعة الماضية قرب مكتب أحد المحافظين. وبعد اشتباكات صحار انسحبت الشرطة ولكن محمد قال: "إن محتجين يحمل بعضهم كميات من البنزين والثقاب يتجهون إلى مركز للشرطة، وتحلق طائرات هليكوبتر في الأجواء". وذكر شهود أن ثمانية أشخاص على الأقل أصيبوا لكن لم تتضح مدى خطورة الإصابة، وأن متاريس أقيمت على طريق رئيسي بين صحار ومسقط". وطالب نحو 300 عماني الأسبوع الماضي بإجراء إصلاحات سياسية وتحسين الأجور في احتجاج سلمي.