هيمن الشأن السوري على الشؤون الشرق أوسطية التي إهتمت بها في صحف الاثنين البريطانية، ففي صحيفة الغارديان تحدث مقال رأي عن ضرورة العمل على منح سوريا فرصة لإحلال السلام في مؤتمر جنيف 2 بدلا من منح السوريين محادثات سلام بلا نهاية. وفي الاندندبندنت تحدث الكاتب روبرت فيسك عن مفارقة الديمقراطية في قطر التي تطالب بتحقيق ديمقراطنية برلمانية تمثيلية في دمشق لكنها تسجن شاعراً قطرياً على قصيدة تتهمه فيها بالإساءة لحاكم البلاد. ونطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لريم علف بعنوان "امنحوا سوريا السلام، لا عملية سلام". وتقول علف في مقالها "عوضاً عن العمل على إنهاء الصراع الدائر في سوريا، فإن مؤتمر جنيف يبدو وكأنه حيلة أمريكية لبدء محادثات لا نهاية لها". وأضافت علف في مقالها أن "مجموعة من وزراء خارجية بعض الدول أعلنت الأسبوع الماضي أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يكون له أي دور في سوريا عند إنتخاب حكومة انتقالية قادرة على المضي قدماً بمستقبل البلاد". ورأت علف أنه" نظراً لعدم الإيفاء بالوعود السابقة التي قطعت للسوريين المعارضيين لنظام بشار الأسد، فإنهم لا يبنون آمالاً كبيرة على مؤتمر جنيف 2″. وأضافت كاتبة المقال "عوضاً عن المطالبة بحظر إطلاق للنار غير المشروط بين المعارضة والقوات الحكومية السورية ورفع الحصار عن المناطق السكنية وتأمين خطوط إمدادات لوكالات الإغاثة الدولية، فإن أصدقاء سوريا يطالبون الأسد باتخاذ تدابير لبناء الثقة قبل البدء بالمحادثات الرسمية بينهما". وأشارت علف إلى أنه "بعد المجزرة التي خلفها النظام السوري باستخدامه الأسلحة الكيماوية وبعد تجاوز الأسد الخطوط الحمراء التي وضعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فإن واشنطن حريصة على عدم التورط المباشر بالوضع الدائر في سوريا". وأوضحت أن "أمريكا تأمل في جعل المحادثات الدبلوماسية بين أطراف الصراع الدائر في سوريا على المستوى الدولي وجعلهم يشاركون في جولات لا حصر لها من المحادثات بينهم". وختمت علف بالقول إن "التوصل إلى اتفاقية شبية باتفاقية أوسلو قد تناسب الأسد جداً، إلا أن طموحه يتطلع إلى التوصل إلى إتفاق شبيه بإتفاق الطائف الذي عمل على إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية". وتضيف الكاتبة أن "العديد من السوريين يرون أن كل هذه الخيارات كارثية بعد مرور عامين ونصف العام على المعاناة الكبيرة ، وبعد ما بذلوه لإغلاق صفحة مؤلمة من التاريخ السوري ثم النهوض وإعادة بناء البلاد من دون هذا النظام القاسي". وتخلص علف "لذا يرى الكثير من السوريين أنهم يريدون صياغة نسخة خاصة بهم من إتفاق دايتون الذي جلب السلام إلى البوسنة". ديمقراطية قطر ونقرأ في صحيفة الاندبندنت مقالاً للكاتب روبرت فيسك تحدث فيه عن المفارقة بين سعي قطر التي تأسيس ديمقراطية تمثيلية في سوريا واصدارها حكما قضائيا الأسبوع الماضي بحبس شاعر قطري يدعى محمد العجمي 15 عاماً لانتقادة أمير البلاد والتحريض على الثورة". وكان الشاعر القطري محمد العجمي كتب قصيدة عن الثورات العربية التي أطاحت بحوالي 4 قادة عرب ووصف الشيوخ العرب بأنهم يلعبون على لعبة البلاي ستيشين الإليكترونية". وأعرب محامي العجمي أن موكله لم يقرأ القصيدة إلا مرة واحدة في شقته في القاهرة، مضيفاً " إن أمر إطلاق سراحه لن يكون إلا بمكرمة من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل الثاني". وختم فيسك بالقول إن الأسد سجن العديد من الشعراء، ولكن هل ستكون دمشق أكثر ليبرالية تحت أيدي المعارضين الذين يدافعون عن حريتهم من قبل القطريين المحبين للديموقراطية. خيانة الثقة ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً لكوينتين بيل عن مزاعم تنصت وكالة الأمن القومي الأمريكي على المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل و"أزمة الثقة" بينها وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال بيل "بعد مرور 8 سنوات على اعتلائها منصب المستشارة الألمانية ونحو 14 عاماً على وصولها لمنصب رئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في المانيا، فإنه لا يمكننا أن نصف ميركل بأنها ساذجة". وأضاف بيل "ميركل عكس ذلك بتاتاً، إذ تعد من أقوى السياسيات وأكثرهن مكراً وكذلك من أحرصهن على مستوى العالم"، مشيراً إلى "كونها قضت ال 35 عاماً من حياتها في جمهورية المانيا الشيوعية، فإنها تعرف أكثر من أي شخص آخر ولد وترعرع في أوروبا بأن الجميع يخضع للمراقبة". وأوضح كاتب المقال أن "غضب ميركل بدا واضحاً عليها خلال أول ظهور علني لها بعد الكشف عن تقارير زعمت بأن وكالة الأمن القومي الأمريكي تنصتت على هواتفها"، مضيفاً "إن ميركل لطالما استخدمت كلمة "الثقة" لتوصلها لإبرام أهم صفقة في العالم ألا وهي استعادة الثقة في الأسواق المالية في إطار سعيها لإنهاء الأزمة المالية العالمية". وأشار إلى أن كلمة "الثقة" تستحوذ مكاناً ذا أهمية كبرى في قاموس ميركل اللغوي وهي تستخدمها لوصف أهم الأشياء التي تنجزها في حياتها. وختم المقال بالقول أن "ميركل قالت خلال كلمتها التي ألقتها عقب الكشف عن تسريب تقارير تشير إلى تجسس الوكالة الأمريكية على هواتفها بأن الثقة التي كانت موجودة بينها وبين أمريكا يجب أن تبنى من جديد"، موضحاً "أن التنصت الأمريكي على هاتف ميركل يعد أمراً محرجاً لها وخيانة للثقة المتبادلة بين البلدين". أشهر مطلوب في ليبيا وانفردت صحيفة التايمز بنشر مقابلة أجراها مراسلها أنطوني لويد مع أشهر المطلوبين للحكومة الأمريكية في ليبيا أحمد أبو ختالة. وتتهمه واشنطن بالتورط في مقتل السفير الأمريكي في بنغازي. ونفى ختالة خلال المقابلة، أن يكون شارك في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر/أيلول 2011، والذي أدى إلى مقتل أربعة أمريكيين من بينهم السفير كريستوفر ستيفنز. وقال أبو ختالة (42 عاما) أثناء ارتشافه كوباً من الشاي الأخضر إن "الله وحده يعلم ما الذي كان سيحدث لو تم إلقاء القبض علي في ليبيا"، مضيفاً "إن حدث هذا فسيؤدي إلى ازدياد أعداء الولاياتالمتحدةالامريكية". وأضاف "الارهاب كلمة ليس لها حدود"، مشيراً إلى أن "ما من أحد يمكن أن يعرف مصيره وأمريكا ليست الله". واوضح أبو ختالة خلال المقابلة إنه "تلقى اتصالاً يعلمه أن المتظاهرين تجمعوا حول مبنى القنصلية"، مضيفاً " ذهبت إلى هناك للقاء قادة المعارضة كما نفعل دوماً، وبعد أن هدأت الأمور ذهبت إلى الجانب الأيسر من مبنى القنصلية ولم يكن محترقاً حينها ، ثم غادرت المكان". وكانت محكمة أمريكية وجهت إلى ختالة تهمة التورط في أحداث بنغازي في ايلول/سبتمبر 2012 والتي أدت إلى مقتل السفير الأمريكي. ويعد الاعتداء على السفارة الامريكية من أكبر الاحراجات التي واجهتها إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما. والسفير ستيفيز هو أول مسؤول دبلوماسي أمريكي يقتل منذ 1979 ، وقد أدى مقتله إلى موجة غضب في الولاياتالمتحدةالأمريكية.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: في الغارديان: «امنحوا سوريا السلام لا عملية سلام» بلا نهاية