نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالا للكاتب روبرت فيسك أشار فيه إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد إذا استطاع الاحتفاظ بدمشق وحلب، يستطيع النجاة والبقاء في السلطة. وأوضح فيسك في مقاله الذي جاء تحت عنوان "الواقع المخيف وراء بقاء نظام الأسد في السلطة" أن "بشار ليس صفرا، بل هو من يتخذ القرارات"، وأن مدينة "حمص" هي بنغازي الجديدة وخط البداية للتقدم والزحف باتجاه دمشق. واستعرض الكاتب حقيقة الواقع الذي اعتبره مخيفا والذي ابقي على نظام الأسد في السلطة حتى الآن قائلا:" إن الأسد والموالين له مستعدون للقتال حتى النهاية في وجه من يريدون الإطاحة بنظامهم"، مضيفا " طالما استطاع الأسد الاحتفاظ بدمشق وحلب، فسوف يستطيع النجاة والبقاء". وحول التدخل الغربي والدول العربية في وقف مجازر سوريا وتدخلهم العسكري أكد فيسك" أن الغرب أقتنع بسعادة بأوهام نيكولا ساركوزي وديفيد كاميرون وهيلاري كلينتون ودول الخليج العربي، اللذين يطالبون بالديمقراطية للشعب السوري وفي نفس الوقت برفضون منحها لشعوبهم". وتساءل فيسك:" هل كان هؤلاء الحريصون الآن على تسليح معارضة سوريا يمكن أن يسلموا سلطتهم من إقطاعيات وإمارات إلى مواطنيهم وللأقليات لديهم؟!"، متابعا" ترى، هل كان يفكر أمير قطر، مثلا، في الاستقالة؟" وأوضح "أن الغرب وأصدقاءهم من العرب بنوا آمالهم بسقوط نظام الأسد على نوع من الهراء جوهره أنه في حال وجود دولة بوليسية ينخر جسدها الفساد، كدولة البعث في سوريا، فإن معارضيها لا بد أن ينتصروا مهما كان تسليحهم ضعيفا لأنهم "البشر الطيبين الصالحين". واختتم مقاله بالقول " هناك من يقتنع أن بشار الأسد لا يزال يرغب في دخول التاريخ باعتباره الرجل الذي أعطى سوريا حريتها وهذا بالطبع مناف للعقل".