" لقد آن الأوان أن أستريح " .. بهذه العبارة بدأ القائد الكشفي ظافر سعدان من منسوبي معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها جمعية الكشافة كلمته المؤثرة التي ألقاها أمام أكثر من 700 كشاف في معسكر الحديبية التابع لجمعية الكشافة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وقال والدموع تغالب عينيه لقد قدمت كل ما لدي لهذه الحركة الكشفية المباركة وخدمت وطني من خلال هذا العمل التطوعي الجبار ، تعرفت خلال هذه الفترة التي امتدت إلى أكثر من 34 عاما على رجال من كافة أرجاء وطني الحبيب ، وتعرفت على كافة مدن ومحافظات المملكة، حتى أصبحت من اثريا العالم ليس بالمال وإنما بمعرفة الآخرين وخدمة وطني من خلال هذا المجال . وأضاف لن اترك العمل الاستشاري في هذا المجال فأنا أؤمن بأن " كشاف اليوم .. كشاف دوم ". وهي عبارة قيلت منذ اكثر من قرن من الزمن ويؤمن بها كافة كشافي العالم . ودعا القائد ظافر كشافي المملكة إلى زيارته والاستفادة من المكتبة الكشفية التي يمتلكها في محافظة بيشة والتي يقول عنها أنها تضم أكثر من 1500 كتاب ونشرة كشفية أغلبها مترجمة وصادرة من المنظمة الكشفية العالمية ، وتفيد كمراجع ووثائق رسمية خصوصا لمن يريد أن يقدم بحثا في مجال كشفي او للحصول على الشارة الخشبية . وتطرق ظافر سعدان في كلمته المؤثرة ليبكي الحضور حينما قال : أنني انظر إلى كل واحد منكم على انه ابني ولم اعهد في نفسي يوما في تلك المعسكرات أن خلدت للنوم قبل ان أطمئن على الجميع ، وقمت بزيارة من هم على الأسرة البيضاء في عيادات المعسكر ، وكنت احرص كثيرا أن اطمئن بعد انتهاء العمل إلى أن الجميع وصل إلى أهله وذويه وواصل حديثه أن لديه الكثير من الهدايا التي يعتز بها والتي قدمها له أبناؤه الكشافة وأنه يفتخر بها خصوصا وأن الكثير منهم أصبحوا اليوم ضباطا ومهندسين وأطباء وطيارين، ولا زالوا على تواصل معه في كل المناسبات. وقال إنه يعلن اليوم تركه لهذا العمل الميداني وانه سينضم إلى رابطة الرواد التي سيعلنون تأسيسها في شهر جمادى الاول القادم حتى يبقى قريبا من زملائه ومن الميدان الكشفي الذي أحبه حبا لا يمكن التفريط به بسهولة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: قائد كشفي يعلن تقاعده في مشعر منى بعد «34» عاما من العطاء