أعلن القائد الكشفي سعد المنصور، الأحد 14 نوفمبر 2010، أمام أكثر من 700 كشاف في معسكر منى الجديد، التابع لجمعية الكشافة العربية السعودية، تقاعده العمل الكشفي، دون أن يعلن تخليه عن خدمة الحجيج وأداء ذلك الدور الديني والوطني. وقال في كلمة مؤثرة مغلفة بالبكاء أمام حشد الكشافين: "لقد آن الأوان أن أستريح"، مضيفا "لقد قدمت كل ما لدي لهذه الحركة الكشفية المباركة، وخدمت وطني من خلال هذا العمل التطوعي الجبار". وأوضح المنصور أنه تعرف خلال هذه الفترة التي امتدت إلى أكثر من 35 عاما على رجال من كافة أرجاء الوطن الحبيب، وعلى مدن المملكة ومحافظاتها كافة، وأضاف "لن اترك العمل الاستشاري في هذا المجال فأنا أؤمن بأن "كشاف اليوم.. كشاف دوم". ودعا كشافي المملكة إلى زيارته والاستفادة من المكتبة الكشفية التي يمتلكها، والتي يقول عنها أنها تضم أكثر من ألفي كتاب ونشرة كشفية أغلبها مترجمة وصادرة من المنظمة الكشفية العالمية، وتفيد كمراجع ووثائق رسمية خصوصا لمن يريد أن يقدم بحثا في مجال كشفي. وقال المنصور: "انني انظر إلى كل واحد منكم على انه ابني، ولم اعهد في نفسي يوما في تلك المعسكرات أن خلدت للنوم قبل ان اطمئن على الجميع، وقمت بزيارة من هم على الأسرّة البيضاء في عيادات المعسكر، وكنت أحرص كثيرا أن اطمئن بعد انتهاء العمل إلى أن الجميع وصل إلى أهله وذويه". وبين أن لديه الكثير من الهدايا التي يعتز بها والتي قدمها له أبناؤه الكشافة وأنه يفتخر بها، خصوصا وأن الكثير منهم أصبحوا اليوم ضباطا ومهندسين وأطباء، ولا يزالون على تواصل معه في كل المناسبات، وأعلن (اليوم) تركه العمل الميداني لعدم قدرته عليه، معلنا في الوقت ذاته انه سينضم إلى (رابطة الرواد) حتى يبقى قريبا من زملائه ومن الميدان الكشفي، الذي يعشقه.