" لقد آن الأوان أن استريح " .. بهذه العبارة بدأ القائد الكشفي سعد المنصور كلمته المؤثرة التي ألقاها أمام أكثر من 700 كشاف في معسكر منى الجديدة التابع لجمعية الكشافة العربية السعودية ، وقال والدموع تغالب عينيه لقد قدمت كل ما لدي لهذه الحركة الكشفية المباركة وخدمت وطني من خلال هذا العمل التطوعي الجبار ، تعرفت خلال هذه الفترة التي امتدت إلى أكثر من 35 عاما على رجال من كافة أرجاء وطني الحبيب ، وتعرفت على كافة مدن ومحافظات المملكة ، وأضاف لن اترك العمل الاستشاري في هذا المجال فأنا أؤمن بأن " كشاف اليوم .. كشاف دوم ". ودعا كشافي المملكة إلى زيارته والاستفادة من المكتبة الكشفية التي يمتلكها والتي يقول عنها أنها تضم أكثر من 2000 كتاب ونشرة كشفية أغلبها مترجمة وصادرة من المنظمة الكشفية العالمية ، وتفيد كمراجع ووثائق رسمية خصوصا لمن يريد أن يقدم بحثا في مجال كشفي. وتطرق المنصور في كلمته المؤثرة ليبكي الحضور حينما قال : أنني انظر إلى كل واحد منكم على انه ابني ولم اعهد في نفسي يوما في تلك المعسكرات أن خلدت للنوم قبل ان أطمئن على الجميع ، وقمت بزيارة من هم على الأسرة البيضاء في عيادات المعسكر ، وكنت احرص كثيرا أن اطمئن بعد انتهاء العمل إلى أن الجميع وصل إلى أهله وذويه وواصل حديثه أن لديه الكثير من الهدايا التي يعتز بها والتي قدمها له أبناؤه الكشافة وأنه يفتخر بها خصوصا وأن الكثير منهم أصبحوا اليوم ضباطا ومهندسين وأطباء ، ولا زالوا على تواصل معه في كل المناسبات وقال إنه يعلن اليوم تركه لهذا العمل الميداني الذي أصبح لا يقوى عليه وانه سينضم إلى رابطة الرواد حتى يبقى قريبا من زملائه ومن الميدان الكشفي الذي أحبه حبا لا يمكن التفريط به بسهولة.