قال ذوو ماجد الدوسري (رحمه الله) _ مريض السمنة إن وزارة الصحة توارت خلف آلة الإعلام في محاولة منها للتنصل عن الأخطاء التي ارتكبت في حق ماجد مشيرا إلى أن وزارة الصحة صورت كل من ماجد وشقيقته رنا بأنهما رفضا العلاج وهذا محض افتراء وتلاعب بالحقائق . واوضح ذوو ماجد في بيان أصدروه اليوم أن ابنهم قضى عامين في المستشفيات دون علاج متهمين الوزارة بالتقصير وارتكاب عدد من الأخطاء الطبية ومطالبين بالتحقيق الشامل مع وزارة الصحة . وفيما يلى تقدم «الوئام» : نص البيان بداية نقدم تعازينا لكل من تعاطف مع قضية ماجد الدوسري )رحمه الله( مريض السمنة الذي انتقل إلى جوار ربه في إحدى مستشفيات وزارة الصحة عقب مكوث دام 25 شهراً، ونشكر مئات الآلاف من أبناء وطننا، الذين أشعرونا أننا أفرادا ضمن أسرة كبيرة، إذا اشتكى أحد أفرادها تداعت له من أدناها إلى أقصاها. نتوجه نحن ذوو ماجد الدوسري (رحمه الله) إلى كل المهتمين بقضيته وشقيقته رنا الدوسري شفاها الله ببعض الحقائق في بيان نردّ من خلاله على بعض ما جاء في بيان وزارة الصحة، البيان الذي أرادت أن تتوارى خلاله عن الأنظار عبر نأيها عن إصداره وإيعاز المهمة إلى فرعها في المنطقة الشرقية، لتكون "المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية" في مواجهة وسائل الإعلام عبر بيان الصادر في تاريخ 4 سبتمبر 2013، وليست الوزارة. وإذ نعبر عن ضعفنا أمام آلة الإعلام التي تمتلكها وزارة الصحة، وأمام وسائلها المسخرة في سبيل التنصل من أخطائها، وإذ أحاطت بأخوينا (ماجد ورنا) فضائل أبناء مدينتنا الصغيرة (محافظة رأس تنورة) الذين تحركت مجموعة منهم ضمن فريق تطوع لإغاثة ماجد ورنا، فإنّا نعلن أننا سنوعز مهمة المطالبة بحق ماجد (رحمه الله) ومهمة التحدث مع وسائل الإعلام لمواجهة إدعاءات وزارة الصحة إلى كل من: يوسف بن أحمد الملا و كذلك إبراهيم بن محمد القحطاني، وهما على اطلاع كامل وشامل بقضية ماجد ورنا ويمتلكان معلومات ربما لا تتوافر لدينا نحن أخوتهما، وفيما يلي نص بياننا للرد على ماجاء في بيان وزارة الصحة، وبالله التوفيق. ماجد ورنا لم يرفضا العلاج داخل السعودية أولاً: اتهام بيان وزارة الصحة الموجه ضد ماجد ورنا برفض العلاج ليس إلا افتراء محض وتلاعب بالحقائق ومحاولة جلية لاحتواء الرأي العام على حساب نفس بشرية أُزهقت، حيث أن جميع المستشفيات المتخصصة رفضت علاج ماجد ورنا في بادئ الأمر، ثم بعد ضغط الرأي العام تم قبول حالتيهما في مستشفى الحرس الوطني، لمجرد الكشف فقط وليس العلاج، الأمر الذي أدى إلى فقدان الثقة لديهما بإمكانية العلاج داخل السعودية وكوّن رد فعل نفسي لديهما وهذا حال أي إنسان منا يضع نفسه مكانيهما مهما كانت معرفته ودرجة تعليمه، ونؤكد أن استخدام مثل هذه المبررات من قبل وزارة الصحة يعدّ من وجهة نظرنا عملاً تنقصه الأخلاقيات الواجب توافرها. ثانياً: نحن من قام بتوسل مستشفيات طبية داخل السعودية لقبول حالة ماجد (رحمه الله) وشقيقته رنا، ونقصد ب (نحن) أخوته والفريق التطوعي الذي تكفل بمتابعة الحالة من أبناء مدينة (رأس تنورة) الأفاضل. وسعينا بجهود فردية ارتكزت على العلاقات الشخصية، واضطررنا للبحث عن (وساطات) في كل اتجاه، وعلى إثر ذلك لجأنا إلى كثير من الاستعطاف تارة والسؤال "المهين" بحثا عمن "يفزع" بإيجاد علاج لماجد ورنا، وباءت كل جهودنا بالفشل، حيث اعتذرت كافة المستشفيات داخل السعودية بسبب عدم وجود الإمكانات اللازمة لعلاج ماجد!. وزارة الصحة عرقلت تنفيذ الأمر الملكي السامي ونقول .. يظهر التقصير جلياً في أداء وزارة الصحة وهو مرصود، والإثبات محله القضاء بإذن الله، وإن لم يكن بقاء ماجد (رحمه الله) عامين كاملين وشهر دون حلول طبية ومعالجة لما تقتضيه حالته شاهد على تقصير وزارة الصحة، فماذا يمكن أن يُستدل بهذين الحولين الكاملين؟! أم هو دليل "كرم على حسن الضيافة"!. الوضع "المتأزم" أشار البيان إلى أن: "وضع ماجد الصحي المتأزم حال دون سفره للخارج" ونقول إن لم يكن تأزم حالة ماجد (رحمه الله) دافعاً للجد من قبل الوزارة في إيجاد حلول لعلاجه، فلِمَ هذه الحقيبة بين وزارات الدولة، كما نؤكد على أن الرد من قبل وزارة الصحة بهذه الطريقة ليس إلا دليل على إدانتها من تلقاء ذاتها بالتقصير والإهمال، ولهو رد مخجل من جانب الوزارة ومهين للشعب السعودي، وسننأى بذاتنا عن الرد عليه. التوجيه السامي باستقدام فريق طبي متخصص ونقول أن تداول المعلومات من قبل وزارة الصحة بطريقتها مع الجهات ذات العلاقة أضرّ بمسار ملف قضية ماجد الصحية رحمه الله، ما أدى إلى تجاوز الأمر السامي الكريم القاضي بعلاج ماجد ورنا في مستشفى كليفلاند بالولاياتالمتحدةالأمريكية ، حتى باتت الحلول تتجه نحو استدعاء فريق طبي متخصص من مستشفى آخر، ونشير إلى أن وزير الصحة بشخصه، لم يفصح عن تغير التعامل مع حالة ماجد من العلاج خارج المملكة إلى "استدعاء" فريق طبي متخصص، حين قال لنا بلسانه عندما التقيناه :"ستسمعون أخباراً بعد أسبوع" ، وصدق الوزير وسمعنا أخباراً لا تسرّ. وليعلم الجميع أن لقاءنا بالوزير الدكتور عبدالله الربيعة كان لعرض حلول من شأنها إنهاء مشكلة صعوبة نقل ماجد بطائرات الإخلاء الطبي السعودية، حيث توصلنا لشركات تمتلك طائرات إخلاء طبي لديها الإمكانات اللازمة في التعامل مع حالة ماجد ورنا، ولكن الوزارة تمسكت برأيها وذهبت في طريق استدعاء ما أسمته ب (الفريق الطبي). كما نؤكد على أن ما أسمته وزارة الصحة ب (الفريق الطبي) ، لم يكن سوى استدعاء طبيبين اثنين، أحدهما استشاري سمنة، والآخر استشاري قلب، وليس كما يظن البعض من أنه فريق مكون من عدة خبراء، ومدة مكوثهما في البرج الطبي بالدمام من أجل فحص ماجد ورنا بعد مجيئهما من الولاياتالمتحدةالأمريكية لم يتجاوز 6 ساعات. تخفيض وزن ماجد 70 كجم على الأقل وحول ما ورد في وزارة الصحة بتوصية ما أسمته (الفريق الطبي المتخصص) بوجوب تخفيض وزن ماجد بين 70 و 80 كجم، نؤكد أن استشاري السمنة القادم من نيويورك (كريس ديتريان) قال صراحة أثناء تواجده في غرفة ماجد في المستشفى: "إن تخفيض وزن ماجد ليس ضرورة، وليس مطلباً تقتضيه حالته الصحية، ولا يشكل عائقاً أمام سفره وعلاجه في أمريكا"، ولكننا فوجئنا في تقريره الطبي أنه أضاف اشتراطاً بتخفيض الوزن، الأمر يدعونا إلى المطالبة بالتحقق فيما تم بين الطبيبين الاستشاريين لاحقاً وأدى إلى تغيير موقفيهما. ولابد من التساؤل هنا: لماذا استغرق تقرير ما أسمته الوزارة ب (الفريق الطبي) المكوّن من طبيبين نحو 50 يوماً لصدوره؟! الإدعاء بأنهم خاطبوا المراكز المختصة في العالم نؤكد على أن أصدقاء ماجد الذين تطوعوا بمتابعة قضيته -الفريق التطوعي- هو الذي قام بمراسلة المستشفيات والمراكز المختصة في ألمانياوالولاياتالمتحدة (10 مراكز) تحت إشراف استشاري السمنة السعودي الدكتور سلطان التمياط. وقبل الختام نشير إلى أن الوزارة التي فشلت في تقديم واجبها إزاء حالة ماجد ورنا وهما شخصان اثنان فقط، ماذا عساها تفعل بواجبها إزاء احتياج ملايين الناس الذين تشرف على رعايتهم الصحية، ولا بد من الإشارة إلى عدد من النقاط المهمة في الرد على بيان وزارة الصحة، إضافة إلى عدة مطالب، وهي كالتالي: . إن التقصير الذي تعرضت له حالة ماجد الصحية ، إنما هو أنموذج لتقصير وزارة الصحة في تقديم الرعاية لمن أنشئت الوزارة من أجلهم. . إن ماجد كان يتعرض للوفاة تدريجيا على يد وزارة الصحة منذ بداية دخوله المستشفى. والأداء التي استخدمتها وزارة الصحة في تعريض ماجد للوفاة : هي سوء تطبيق الأنظمة والبيروقراطية ، إضافة إلى سوء الإجراءات ذاتها والأنظمة البالية ، وهذا ما سيسهل من تعريض آخرين إلى الوفاة في مستشفيات وزارة الصحة. . إن تنصل وزارة الصحة من مسئوليتها في قضية وفاة ماجد الدوسري (رحمه الله) ، يجب أن يعرض على ميزان الشفافية والمكاشفة وبحث جوانب الفساد فيه. . آلمنا كثيرا السلوك "اللا إنساني" من قبل وزارة الصحة، حين أصدرت بياناً مغلوطاً ومهيناً خلال أيام العزاء، وكنا نتمنى أن تحترم وزارة الصحة مشاعر ذوي المتوفى، وألا تصدر بياناً مستفزاً خلال أيام العزاء يحمل سلسلة من المغالطات، ويسعى لتضليل الرأي العام، ويبرك على سوأة بيروقراطيتها وأنظمتها "القاتلة" وإجراءاتها المعقدة، وهذا ليس إلا مثال لضرب كرامة الإنسان السعودي عرض الحائط. . نطالب بفتح تحقيق شامل مع وزارة الصحة في قضية وفاة ماجد الدوسري وفي ما تم تقديمه له من رعاية وخدمات طبية، وذلك بواسطة جهات محايدة، كما نطالب بكشف الحقائق حول أي تقصير في حال ثبوته. . نعلن أننا سنقيم دعوى قضائية لدى جهات الاختصاص ضد وزارة الصحة وسنتهمها بالإهمال والتقصير وارتكاب عدد من الأخطاء الطبية. . ندعو وزارة الصحة الكفّ عن استخدام وسائل الإعلام لصالحها، واستحواذها على حياد بعض وسائل الإعلام، الذي تمارسه بواسطة أياديها الطائلة، كما ندعوها إلى مراجعة أدائها فيما تقدمه من خدمات. . ندعو وزارة الصحة لأن تتعامل معنا كمواطنين على أننا أصحاب حق فيما أنشئت من أجله، لا أن تتواجه معنا كخصوم. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ذوو ماجد: الصحة فشلت فى متابعة الحالة ونطالب بتحقيق يكشف القصور