ديانا طاهر إسماعيل صاحبة مشروع ” سيدة الغمرة ” التي أحبت وهوت التراث القديم منذ طفولتها وحتى الكبر اعتمدت على نفسها في البحث والتنقل بين مكةوالطائف والمدينة لتجلب الموروث القديم أو ما يعرف “بملابس البدو” كما تقول لتجد ضالتها بعد مشقة وتعب في أعالي جبال السروات وبين أغصان الورود وبالقرب من السحابة ورذاذ المطر. هي من حكت قصتها لصحيفة ” الوئام ” وروتها بكل حماس،حيث تقول: نعم تحقق الحلم وأصبح واقعاً ملموساً يعرض بقاعات الهيلتون بمعرض جدة الدولي الرابع.
بدأت حديثها عن حلمها بتحقيق النجاح لمشروعها ” سيدة الغمرة ” وعرفته لنا انه ما يلبس في ليلة الغمرة وتزف به العروس وأهالي الطائف وخاصة أهل ” الهدا ” مازال هذا اللبس متعارف عليه وهو الذي تزف به العروس بليلة غمرتها ويهتموا به كثيراً حتى الآن وحاولت أن أضيف عليه بعض الأشياء البسيطة فأنا أريد المحافظة عليه ولا أريد أن يتغير فيه شيء. وتضيف: لقد أعجبت به كثيراً كما أعجب به الكثير هنا في هذا المعرض وحقق زيارات كثيرة لكثير من زوار المعرض والجميع كان يرغب في اقتنائه لكنني رفضت ذلك لحبي الشديد لهذا الزي القديم الرائع ولندرته وصعوبة الحصول عليه فأهل الهدا لا يزالون يتمسكون بموروثهم ولا يريدون التفريط به. وقالت للوئام :أنا اعتمدت على نفسي وبحثت عن هذا التراث ميدانياً حيث كان لي شرف التعرف على الستات الكبار من الطائفومكة والمدينة وزرتهم جميعا ً بمنازلهم وحصلت منهم على كل ما أحتاجه فبدل ما نأخذ الثقافة الغربية نستبدلها بثقافتنا ونطورها ونهتم بتراثنا ونحقق منه مكاسب مادية ممتازة فمثلاً لباس الهدا فالطرحة قيمتها 6000آلاف ريال ولذلك نحن نؤجر ولا نبيع وكذلك لدينا الملابس الخليجية والعربية والهندية .
وهي أيضاً مطلوبة في مكة والمدينة ويتم لبسها بمناسبات العرس وليلة الغمرة وأنا لازلت عند خط البداية وطموحي أكبر وبالنسبة لتعزيز الأكلات الحجازية أو ما يعرف بالتعتيمة الحجازية فهي عبارة عن بوفيه حجازي وهو ضمن مشروعي أيضاً و يشتمل على الحلويات الحجازية مثل اللد واللبنية والهريسة والمشبك والحلاوة الطحينية وهذه من أشهر الحلويات بالأفراح. وأشكر صحيفة ” الوئام ” على هذه الفرصة الطيبة التي أتاحتها لي حتى أتحدث للسيدات عن جمال وروعة تراثنا السعودي خاصة والخليجي عامة .
رابط الخبر بصحيفة الوئام: ديانا طاهر تعيد الموروث القديم للملابس النسائية «بالهدا» وتستقطب آلاف الزوار