تمكنت أجهزة الأمن المصرية من كشف “الغموض” الذي أحاط بمقتل سيدة مسيحية وثلاثة من أبنائها ذبحاً، في منزل الأسرة بإحدى القرى في صعيد مصر، والتي أكدت السلطات، منذ اللحظة الأولى، أن الجريمة “جنائية”، واستبعدت أن يكون لها أي أبعاد طائفية. وكشفت مباحث سوهاج أن الجريمة، التي وقعت في قرية “الكشح”، التابعة لمركز “دار السلام”، بمحافظة سوهاج، يقف وراءها شاب مسيحي، بالاتفاق مع فتاة من نفس أسرة المجني عليهم، كان قد تقدم للزواج منها، بعدما ارتبطا بعلاقة عاطفية، إلا أن الأسرة رفضت زواجهما.بحسب شبكة سي ان ان الاخبارية. وفور اتهام الأب، بهيج وصفي العبد (51 عاماً)، لشاب يُدعى نشأت حاتم رسمي، وشهرته “شنودة” (20 عاماً)، بقتل زوجته وأبنائه الثلاثة، تمكنت حملة أمنية من القبض على المتهم، الذي اعترف بارتكابه الجريمة، بالاتفاق مع ابنة وشقيقة المجني عليهم، وتُدعى هناء، وتبلغ من العمر 19 عاماً. كما أكد الشاب، والذي أشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أنه مازال طالباً في المرحلة الثانوية، أن “محبوبته” كانت تشك في سلوك والدتها، وأنهما اتفقا على التخلص منها، وأنها فتحت له باب المنزل، لتنفيذ جريمته، بحسب ما أورد موقع “أخبار مصر”، التابع للتلفزيون الحكومي. ووفق ما جاء في الاعترافات المنسوبة للمتهم، قام بقتل الأم أثناء تواجدها أعلى سطح المنزل، مستخدماً ماسورة حديدية و”مطواه”، وبعدها فوجئ بالأطفال الثلاثة قد عادوا للمنزل، وبصعودهم إلى السطح لرؤية والدتهم، فقتلهم واحداً تلو الآخر، بعد مشاهدتهم له. وبينما أفاد بأنه قام بمساعدة شقيقتهم بنقل الجثث الثلاثة إلى المطبخ، والهروب خشية افتضاح أمره”، أكدت “شريكته” أنها اتفقت معه على التخلص من والدتها فقط، وقررت أنها كانت متواجدة بالطابق الأرضي، ولم تشاهد شريكها أثناء قيامه بقتل والدتها أو أشقائها الثلاثة. يُذكر أن قرية “الكشح” كانت قد شهدت أحداثاً طائفية دامية بين المسلمين والمسيحيين، عام 1999، أسفرت عن سقوط 22 قتيلاً من الجانبين، وأثارت مواجهات شهدتها قرية “الخصوص” مؤخراً، مخاوف من دخول البلاد في “فتنة طائفية.” رابط الخبر بصحيفة الوئام: «عشق ممنوع» وراء ذبح أسرة مسيحية بصعيد مصر