يشير تفجير كنيسة في ليلة رأس السنة الى أن متشدّدين بستلهمون نهج تنظيم القاعدة أصبح لديهم موطئ قدم في مصر رغم أنه لا يشير على الارجح الى عودة الى نوع من العصيان المسلح للإسلاميين سحقته قوات الامن في التسعينيات. وبغض النظر عمن يقف وراء الهجوم فإنه استهدف على ما يبدو تقويض توازن هشّ بين الاغلبية المسلمة والمسيحيين الاقباط الذين يشكلون عشرة في المائة من سكان مصر البالغ عددهم 79 مليوناً والذين يمثلون أكبر أقلية مسيحية في الشرق الاوسط. انتشار أمني مصري كثيف قرب الكنائس لحمايتها العنف الطائفي وفيما يلي تفاصيل حوادث عنف طائفي سابقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر.. أول يناير 2011 - استهدف من يشتبه بأنه مفجّر انتحاري كنيسة في الاسكندرية فيما كان المسيحيون يحتفلون بالسنة الجديدة فقتل 23 شخصا. 24 نوفمبر 2010 - اشتباكات بين قوات شرطة مكافحة الشغب ومئات من المسيحيين الغاضبين من قرار بوقف البناء في كنيسة. أول نوفمبر 2010 - توّعدت دولة العراق الاسلامية بمهاجمة المسيحيين في مصر. 11 أبريل 2010 - جماعة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية المدافعة عن حقوق الانسان تصدر تقريراً يقول ان عدد حالات العنف الطائفي ارتفعت بين عامي 2008 و2009. 6 يناير 2010 - قتل ستة مسيحيين وشرطي مسلم تعرضوا لنيران أطلقت من سيارة متحرّكة عشية يوم الميلاد خارج كنيسة في بلدة نجع حمادي في جنوب مصر. 10 مايو 2009 - مصادر أمنية تقول ان قنبلة صغيرة محلية الصنع انفجرت بالقرب من كنيسة في القاهرة. 16 أبريل 2006 - هاجم رجل مصلين في كنيستين بالاسكندرية أثناء قداس بسكين ليقتل شخصا ويصيب خمسة. 31 ديسمبر 1999 - قتل 21 مسيحياً في أعمال عنف استمرت يومين أشعلتها مشاجرة بين تاجر مسيحي وزبون مسلم في الكشح. أغسطس 1998- قُتل قبطيان في الكشح على أيدي متطرفين اسلاميين. فبراير 1997 - قتل عشرة مسيحيين في كنيسة في أبو قرقاص في الجنوب. 4 مايو 1992 - أسفر اشتباك بالاسلحة عن مقتل 13 مسيحيا ومسلما في قرية منشية ناصر بجنوب مصر. 17 يونيو 1981 - أعمال عنف تندلع في حي الزاوية الحمراء في القاهرة ما دفع الرئيس الراحل أنور السادات الى تحديد اقامة البابا شنودة في الدير. تحقيقات النيابة وفي سياق التفجير استمعت نيابة شرق الكلية برئاسة محمد صلاح الذى يباشر التحقيق تحت إشراف المستشار عادل عمارة المحامى العام لنيابات شرق الأسكندرية إلى أقوال 8 من أصحاب السيارات التى كانت تقف بشارع خليل حمادة أمام المسجد والكنيسة قبيل الحادث منهم صاحب السيارة الخضراء ماركة سكودا التى أجمع شهود العيان على أنها مصدر الانفجار. وأكد صاحبها ان السيارة كانت بحوزة نجله فى ذلك الوقت وهو يرقد حالياً بالمستشفى الجامعى وحالته خطيرة ولا يمكن استجوابه .. واستمعت النيابة الى ميليس عبد الرحمن ضابط الشرطة الذى كان مكلفاً بالخدمة على كنيسة القديسين ليلة رأس السنة مع 7 آخرين من أفراد الأمن. وأكد ان مصدر الانفجار كان سيارة خضراء خرج منها شخصان قبيل الحادث مباشرة وجار الاستماع الى أقوال باقى أفراد الأمن .. على الجانب الآخر توصل الطب الشرعى إلى تحديد هوية أربع جثث عن طريق إجراء تحليل dna على الأشلاء وتبين أنها خاصة بماري حنا عوض وعفاف عاطف وماري داوود وفايز إسكندر .. وما زالت هناك أشلاء لم يتم التعرّف عليها. وتلقى المستشار ياسر رفاعى المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية بلاغاً من وليم مكرم وديد (23سنة) – طالب بكلية الحقوق يؤكد فيه عدم عثوره على جثة والدته السيدة زاهية فوزي (56 سنة) بالرغم من مرور أربعة أيام على الحادث .. وأمر المحامي العام الأول بالبحث عن جثة السيدة بين الأشلاء وإجراء تحليل –DNA – على قدمين تم العثور عليهما ويرجح أنهما لسيدة.