تمكنت إدارة المباحث الجنائية بمحافظة سوهاج بصعيد مصر من ضبط المتهم بقتل الأسرة المسيحية بقرية الكشح حيث تبين أنه شاب مسيحي وتربطه علاقة عاطفية مع شقيقة المجني عليهم . واوضحت المباحث ان القاتل يُدعى نشأت حاتم رسمي، وشهرته "شنودة" (20 عاماً)،ووجدت به إصابات في الرقبة وكف يده، وبمحاصرته من قبل رجال المباحث اعترف بارتكابه للواقعة، بالاتفاق مع ابنتهم، التي جمعته بها قصة حب بعد أن وتقدم للزواج منها، إلا أن والدتها رفضت. وقال الجاني انه حصّل علي مقاطع فيديو لوالدة حبيبته تظهر فيها في أوضاع مخلة وعلاقات غير مشروعة مع عدة أشخاص، وأنه عرض تلك المقاطع علي حبيبته، فقررا التخلص من والدتها حتي يتزوجا وينهيا علاقات والدة حبيبته غير المشروعة، و كذلك كي لا تتم ماعايرته و حبيبته بعد الارتباط بسوء سلوك والدتها. كان اللواء محسن الجندي، مدير أمن سوهاج، قد تلقي إخطاراً من العقيد خالد الشاذلي، رئيس فرع بحث الشرق، يفيد تلقي بلاغ من عامل من قرية الكشح بعثوره علي جثة زوجته، وتدعي فرحانة جرجس عطية '43 سنة- ربة منزل' جثة هامدة، نتيجة إصابتها بجرح قطعي بالرقبة وجروح متفرقة بالجسم، وكذلك مقتل أطفاله ماري '13 سنة- طالبة'، وبيشوي '10 سنوات- تلميذ'، ورستينا '7 سنوات- تلميذة' إثر إصابتهم بجروح قطعية بالرقبة، وطعنات متفرقة بأجسادهم. واضاف الجاني بأنه و شريكته اتفقا علي أن يتما جريمتهما في الرابعة عصراً عقب خروج والدها وشقيقها الأكبر من المنزل، حيث فتحت هناء باب المنزل، وعقب دخول حبيبها شنودة أغلقت الباب من الداخل، وأرشدته إلي مكان والدتها أعلي سطح المنزل، التي كانت تجلس أمام فرن بلدي، ودون أن تشعر فاجأها بضربة 'بعتلة' حديدية علي رأسها، وبعدها أجهز عليها بذبحها من الرقبة بسكين، ووضع فوقها كمية من البوص، وأثناء نزوله علي سلم المنزل فوجئ بالطفلة رستينا '7 سنوات- ابنة المجني عليها وشقيقة حبيبته' تقف أمامه علي درجات السلم، وبدون تفكير ذبحها علي الفور، وطعنها بالبطن، وأثناء تنفيذه لعملية القتل فوجئ بالطفل بيشوي '10 سنوات' يقف مذهولاً أمام مشهد ذبح شقيقته، واضعاً كلتا يديه علي فمه، وذبحه بعد طعنه عدة طعنات بالبطن، وعقب ذلك ذبح شقيتهم الطفلة ماري '13 سنة' علي درجات السلم بعدما فاجأته أثناء بقيامه بذبح شقيقها، بعدها حمل شنودة ضحاياه بمساعدة عشيقته، ووضعهم في مطبخ بالطابق الثالث، ثم تخلص من السكين والعتلة الحديدية بأحد المصارف، فتحرر محضر بالواقعة برقم 2 أحوال مركز دار السلام، وجاري العرض علي النيابة العامة للتصرف. وأكدت السلطات، منذ اللحظة الأولى، أن الجريمة "جنائية"، واستبعدت أن يكون لها أي أبعاد طائفية. يُذكر أن قرية "الكشح" كانت قد شهدت أحداثاً طائفية دامية بين المسلمين والمسيحيين، عام 1999، أسفرت عن سقوط 22 قتيلاً من الجانبين، وأثارت مواجهات شهدتها قرية "الخصوص" مؤخراً، مخاوف من دخول البلاد في "فتنة طائفية."