قالت مصادر متطابقة ان مصادمات اندلعت السبت بين رجال شرطة ومتظاهرين في عدة مدن مصرية بعد تجمع الالاف لاحياء الذكرى الخامسة لانطلاق حركة (شباب 6 ابريل) المعارضة التي شاركت في ثورة 25 يناير ضد الرئيس السابق حسني مبارك والمناهضة للرئيس الحالي الاسلامي محمد مرسي. وفي وسط القاهرة، اطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع على مئات المتظاهرين امام مقر المحكمة العليا الذي يضم ايضا مكتب المدعي العام. واظهرت الصورالتي بثها التلفزيون مباشرة متظاهرين وهم يرشقون بالحجارة الشرطة التي كانت تتجول بسيارات مصفحة وسط اطارات تشتعل فيها النيران على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المحكمة. واطلقت الشرطة رشقات من القنابل المسيلة للدموع. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان ثمانية اشخاص على الاقل جرحوا في مواجهات القاهرة وفي محافظة الفيوم (جنوب). واطلقت الشرطة ايضا القنابل المسيلة للدموع في الاسكندرية (شمال) وفي مدينة المحلة بدلتا النيل حيث هاجم متظاهرون مقرا للشرطة بالقنابل اليدوية الصنع، حسب الوكالة. وكانت مدينة المحلة الصناعية شهدت قبل خمسة اعوام اضرابا للعمال تحول الى مواجهات دامية مع قوات الامن المصرية. وشكلت مواجهات السادس من نيسان/ ابريل 2008 في المحلة منعطفا في الحركة الاحتجاجية المناهضة لمبارك، اذ اخذت بعدها تتخذ شكلا منظما افضى الى قيام الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق في شباط/ فبراير 2011. وبعد سقوط مبارك، اعلن ناشطو حركة السادس من ابريل معارضتهم للمجلس العسكري الذي تولى السلطة في شكل انتقالي ولانتخاب الاسلامي مرسي في حزيران/ يونيو 2012.وقد انضمت الحركة الى تحالف من الحركات العلمانية نظم تظاهرات ضد مرسي لم تخل من مواجهات واعمال عنف. ومن جهة أخرى، انتقدت جماعة الإخوان المسلمين ما نشرته وسائل إعلام مصرية السبت ما قالت إنها خطة إخوانية بالتعاون مع الحكومة الأمريكية لإقالة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وقالت الجماعة في بيان وصلت نسخة منه لوكالة الأنباء الألمانية إن ما نشرته وسائل الإعلام عبارة عن “فرية كبيرة تهدف إلى إحداث وقيعة بين الجيش والإخوان، وكذلك الإساءة إلى الإخوان، ومحاولة تشويه تاريخ نضالهم”. كما نددت الجماعة بما نشرته وسائل إعلام محلية عن قيام الإخوان بإعداد قانون لخفض سن معاش القضاة، الأمر الذي اعتبرته الجماعة “أكذوبة للإيقاع بين الإخوان ومؤسسة القضاء، وهذا كله يهدف إلى إذكاء الصراع كما دأب النظام البائد ويحاول فلوله الآن بالأساليب التي عاشوا عليها ولا يعرفون غيرها والحمد لله في كل مرة مكرهم هو يبور”. كما اتهمت الجماعة ما أسمتها قوى الثورة المضادة في وسائل الإعلام بمحاولة الوقعية بين الإخوان وشيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب في أعقاب حادثة تسمم عدد كبير من المدينة الجامعة لطلاب الأزهر الأسبوع الماضي. وقالت إن علاقتها بشيخ الأزهر “على ما يرام واحترامنا للأزهر المؤسسة وللإمام لا مزايدة عليه”. وقالت الجماعة في البيان: “نثق تماما في حكمة هذه المؤسسات الوطنية والدينية وأنها لا يمكن أن تنخدع بالمؤامرات المعادية للثورة والوطن والشعب الذي يعرف الإخوان حق المعرفة عشرات السنين، فنحن منهم ولهم ولا نبغي لهم ولا للوطن إلا الخير ابتغاء مرضاة الله”. ودعت الشعب المصري إلى أن “يرتفع عن السفاسف، وألا يعطي أذنه لهذه الأكاذيب، وألا يضيع وقته في الاستماع إليها ويصرف الوقت الذي هو الحياة فيما يعود عليه وعلى أمته بالنفع في الدنيا والآخرة”. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مصادمات بالقاهرة والإخوان ينتقدون محاولات الوقيعة بينهم والجيش